لماذا تلعب تركيا بورقة مالطا في الصراع الليبي؟ خفايا التحركات الأخيرة

خاص/ قورينا
كشف تقرير جديد، خفايا ظهور دولة مالطا في الصراع الليبي عبر البوابة التركية. وقال إن المفاجأة الأخيرة في الملف الليبي، هى مالطا، الدولة الجزرية التي تبلغ مساحتها حوالي 316 كيلومترًا مربعًا.
وأشار التقرير، الذي نشر في موقع “المونيتور “الأمريكي، أن تركيا تأمل في استخدام هذا التعاون للوصول إلى هدفين رئيسيين، فمن خلال ضم مالطا، أصغر دولة في الاتحاد الأوروبي، تهدف تركيا إلى درء جهود الاتحاد الأوروبي بقيادة فرنسا واليونان، لعرقلة التحركات التركية في ليبيا أو بالأحرى اختراق الاتحاد الاوروبي وإرباك قراراته نحوها.
ثانيًا: قد يخدم التقارب بين تركيا ومالطا سعي أنقرة الخفي لتأمين قاعدة جوية بالقرب من ليبيا، لمواجهة عملية عسكرية مصرية محتملة وتوسيع عملياتها العسكرية في الدولة التي مزقتها الحرب لكسر الجمود بشأن سرت والجفرة.
https://9c998969b63acdb676d1-37595348221e1b716e1a6cfee3ed7891.ssl.cf1.rackcdn.com/almpics/2020/08/GettyImages-1133261119.jpg/GettyImages-1133261119-870.jpg
فأنقرة تحتاج إلى تأمين قاعدة جوية، بالقرب من ليبيا أو داخلها. على الرغم من مساعيها للاستقرار في قاعدة الوطية الجوية، التي سيطرت عليها لكنها لا تزال عرضة للخطر.
ويتوقف التقرير، أما ثلاثة بدائل تتحرك فيه تركيا لتعزيز قبضتها على الأرض في ليبيا. وهى تونس والجزائر ومالطا. لكن السياسات التونسية الهشة، لا تخدم الأجندة التركية. على الرغم من أن حلفاء تركيا من جماعة الإخوان المسلمين في الحكومة الائتلافية في تونس، يبدون مستعدين لدعم أنقرة، فإن الجهات السياسية الفاعلة الأخرى في البلاد تعارض بشدة التورط في الصراع.
أما الجزائر، وعلى الرغم من الحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا، ظلت ضد كل التدخل الأجنبي في ليبيا. الخيار المتبقي هو جزيرة مالطا العضو في الاتحاد الأوروبي على بعد 355 كيلومترًا (220 ميلاً) شمال الساحل الليبي.
https://www.218tv.net/wp-content/uploads/2020/08/%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D9%85%D8%B9-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%88%D9%88%D8%B4-%D8%A3%D9%88%D8%BA%D9%84%D9%88.jpg
ومع ذلك،وفق التقرير، يبدو أن الضوء الأخضر المحتمل لمالطا لتركيا لاستخدام قواعدها الجوية يعد خيارًا محفوفًا بالمخاطر للغاية بالنسبة إلى “فاليتا”. نظرًا للزلزال الذي سينطلق في الاتحاد الأوروبي والمخاطر المحتملة من تكوين أعداء جدد في المنطقة.
على الجانب الآخر، تحتاج مالطا إلى حليف قوي في ليبيا لمنع الهجرة غير الشرعية من إفريقيا ، والتي بدت أنها المحور الوحيد لمصالح السلطات المالطية في الصراع الليبي. ولفت التقرير الى العديد من اللقاءات التركية المالطية الليبية المشتركة خلال الفترة الأخيرة.
وشدد التقرير، أنه بالرغم من أن أنقرة قد رأت موطئ قدم في ليبيا كمفتاح لحساباتها في شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط ، إلا أن فوائد هذه الاستراتيجية بالنسبة لتركيا لا تزال موضع شك لأن الصفقة البحرية المثيرة للجدل بين أنقرة وطرابلس تستلزم الاستيلاء على الساحل الشرقي لليبيا ومواصلة المعركة بشكل او بآخر.
ويعد انسحاب مالطا من عملية ايريني الأوروبية، ضوءا إيجابيًا من ماليتا لأردوغان، بأنها على توافق معه.. لكن الأمور تتوقف كذلك على مدى قبول الاتحاد الأوروبي بخطوات مالطا “المنفردة”.
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/08/turkey-egypt-libya-greece-can-malta-support-tip-balance.html