
قورينا
قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو صودا، إن أكثر من 250 ألف شخص قد نزحوا في البلاد نتيجة الصراع وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأكد التحديث الشهري – مارس 2021، الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة ووزارة شؤون النازحين داخليًا، والذي طالعته “قورينا”، أن الأزمة التي طال أمدها أثر على رفاهية النازحين عقليًا وجسديًا، مما أدى إلى زيادة مستوى ضعفهم واحتياجاتهم للحماية، خاصة لأولئك الذين يعيشون في المستوطنات غير الرسمية.
ولفت التقرير الشهرى، إلى أن المنظمة الدولية للهجرة تدعم النازحين الجدد والعائدين بالمساعدة الطارئة المنقذة للحياة والخدمات الأساسية من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، ولكنها تعمل أيضًا على تعزيز قدرات السلطات المحلية لتوفير مستويات معيشية مناسبة والوصول إلى الخدمات الأساسية للعائدين وتحسين الوصول إلى سبل العيش المستدامة والعمالة.
وأشار التقرير إلى أنه منذ 5 مارس، تم تنفيذ عدد من المداهمات على مستودعات تهريب وتهريب مزعومة في الكفرة وبني وليد، حيث تم الإبلاغ منذ فترة طويلة عن التعذيب مقابل فدية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
وذكر التقرير أنه بحسب ما ورد يدفع المهاجرون وعائلاتهم آلاف الدولارات على أمل إطلاق سراحهم، ويموت الكثيرون في هذه المعسكرات من سوء التغذية والتعذيب والجروح الناجمة عن أعيرة نارية.
ولفت التقرير إلى أنه تم نقل أكثر من 415 مهاجرا إلى مراكز الاحتجاز، أثناء إجراء التحقيقات من قبل السلطات.
وأكد أنه لا يزال الوضع في مراكز الاحتجاز مبعث قلق بالغ، فيوجد حاليًا أكثر من 4000 رجل وامرأة وطفل محتجزين في ظروف مزرية في هذه المرافق، وتم افتتاح العديد من مراكز الاحتجاز الجديدة خلال الأشهر الماضية، في حين أن الاكتظاظ ونقص الخدمات الأساسية لا يزالان يمثلان مشكلة متكررة ومثيرة للقلق.
وأوضح أنه في مارس وحده، تم اعتراض 1948 شخصًا أو إنقاذهم وإعادتهم إلى ليبيا بعد محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أنه قد ترجع الزيادة في حالات المغادرة المسجلة إلى عدة عوامل، أهمها تحسن الأحوال الجوية، ونشاط المهربين أو صعوبة الوصول إلى فرص كسب العيش في ليبيا بسبب فيروس كورونا.