صحافة غربية: ثلاثة أهداف وراء زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوي هود إلى ليبيا
خاص- ترجمة قورينا

كيف ترى الصحافة الغربية زيارة مساعد وزير الخارجية الامريكي جوي هود إلى ليبيا، وبخاصة إنه أكبر مسؤول دبلوماسي أمريكي يزور ليبيا منذ عام 2014.
“قورينا” اطلعت وقامت بترجمة تقريرين، عن الزيارة الهامة التي التقى فيها جوي هود، كل من محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي وعبد الحميد الدبيبة رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش
وإلى النص الحرفي لما كتبته الصحافة الغربية عن الزيارة
.. وكان أن التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى في طرابلس جوي هود.
وهذه أول زيارة رسمية لمسؤول أمريكي كبير للعاصمة الليبية منذ سنوات. وتأتي الرحلة بعد أيام قليلة من تكليف مراسل خاص بالملف، وهو الدور الذي أوكل إلى السفير ريتشارد نورلاند.
والحاصل أن ليبيا، بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، ليست ملفًا على رأس جدول الأعمال، ولكن – مقارنة بإدارة ترامب – يبدو أن رئاسة بايدن الحالية، تريد المزيد من الدعم للسلطة التنفيذية الحالية، حيث يقود الدبيبة، برعاية الأمم المتحدة، مهمة تثبيت وقف إطلاق النار وقيادة البلاد نحو الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.
شارك في اللقاء مع هود، الذي التقى بعد ذلك رئيس مجلس الرئاسة محمد المنفي ووزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش ووزير النفط محمد عون.
وقال مصدر حكومي ليبي، إن المسؤول تناول عددا من القضايا ، من بينها التنسيق الأمني المشترك، بهدف إعادة فتح السفارة الأمريكية في طرابلس (التي كانت تبحث عن موقع جديد منذ يوليو من العام الماضي).
ولفت التقرير الغربي، أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بليبيا لثلاثة أسباب. أولا، محاربة الإرهاب. ثانيًا، احتواء الروس الذين استقروا في برقة باستغلال الصراع الداخلي. ثالثًا، السيطرة على الوضع الإقليمي، حيث تكره واشنطن أي نوع من زعزعة الاستقرار.
ووفق تقرير نشرته رويترز، تظهر زيارة مسؤول الولايات المتحدة الأمريكية الرفيع إلى طرابلس زيادة التركيز على ليبيا بعد القتال.
حيث قال جوي هود في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن هدف الولايات المتحدة هو إقامة ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة بدون تدخل خارجي، ودولة قادرة على محاربة الإرهاب.
ولفتت رويترز، إنه تم قبول تعيين حكومة الوحدة الوطنية في مارس 2021 الماضي، من قبل الجانبين الرئيسيين في الحرب الأهلية- وداعميهم الأجانب- في خطوة يُنظر إليها على أنها تمثل أفضل أمل للسلام منذ سنوات، على الرغم من بقاء العديد من العقبات الكبيرة.
وتابعت رويترز، إن ليبيا لم تشهد سوى القليل من السلام منذ نكبة 2011 التي دعمها حلف الناتو ضد الجماهيرية العظمي، والتي قسمت البلاد بين جماعات مسلحة كانت تمارس السلطة على الأرض واندمجت في نهاية المطاف في فصيلين رئيسيين في الشرق والغرب يديران إدارات متنافسة من 2014 حتى هذا العام.
وتتزامن عملية السلام، التي تيسرها الأمم المتحدة، بما في ذلك وقف إطلاق النار وخطوات لحل المظالم الاقتصادية المتشابكة ، مع زيادة الاهتمام الأمريكي، وهو ما يتجلى في تعيين سفيرها ريتشارد نورلاند كمبعوث خاص للولايات المتحدة إلى ليبيا.
ورغم تمتع حكومة الوحدة الوطنية بالتفويض، لتوحيد مؤسسات الدولة التي انقسمت بسبب سنوات الحرب، وتحسين الخدمات الحكومية والتحضير لانتخابات وطنية في ديسمبر، فإن خطر العودة إلى القتال لا يزال قائما، مع سيطرة الجماعات المسلحة على الأراضي في جميع أنحاء البلاد، وترسيخ المرتزقة الأجانب مع القوات الليبية المتحالفة على طول خط المواجهة المجمد واشتباك القوى الخارجية من بعيد.
وحيث حافظت تركيا،على وجودها في المناطق الغربية، كما يتواجد المرتزقة والقوة الجوية التي توفرها روسيا والإمارات ، بحسب الأمم المتحدة، في المناطق الشرقية.
وعلق هود على الوضع بقوله: نحن نعارض المقاتلين الأجانب ، ونعارض القوات بالوكالة”. وأضاف إن “الاتفاق على خارطة طريق انتخابية لانتخابات ديسمبر مهم جدا.
واعتبرت الولايات المتحدة، أكثر صراحة بشأن القضايا الليبية منذ الصيف الماضي، عندما أصدرت قيادتها العسكرية في إفريقيا بيانات حول وجود أصول عسكرية روسية في البلاد.
وقال دبلوماسيون، إنه منذ أن أصبح جو بايدن رئيسًا في يناير2021، أصبح نهج الولايات المتحدة الأمريكية تجاه ليبيا أكثر تركيزًا.