
نشر موقع “ZAWYA” الغربي تقريرًا هامًا حول الطريق للانتخابات الليبية المقبلة، والفرص الواسعة للدكتور سيف الإسلام القذافي، والرهان عليه من جانب القبائل الليبية المختلفة، وملايين الليبيين، باعتباره الرهان الآمن لليبيا في المستقبل..
“قورينا” ترجمت التقرير لقرائها وإلى النص:-
ستكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية، في ديسمبر المقبل، بمثابة الاختبار النهائي، عما إذا كان بإمكان ليبيا العودة إلى نوع من الاستقرار بعد سنوات من الصراع. أو إلى العكس تمامًا من ذلك. ويبدو الطريق إلى 24 ديسمبر، محفوف بالمخاطر.
والواضح، أن معظم أصحاب المصلحة السياسية في البلاد، يقرون بأن الانتخابات حتمية، حتى لو استمرت الخلافات حول دستوريتها، وهى نتيجة طبيعية لحقيقة يعلمها كل الأطراف، بعدم وجود حل عسكري لكارثة ليبيا.
وفي المشهد الحالي، ازداد النزاع بين مجلس النواب المنتهية ولايته، بقيادة عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة الإخواني بقيادة خالد المشري. وحيث يتهم كل جانب الطرف الآخر بوضع العراقيل.
واللافت في الوضع الراهن، أن روسيا تراهن على ترشيح، الدكتور سيف الإسلام القذافي، الذي يتمتع بدعم واسع من القبائل المتمركزة، في وسط وغرب وجنوب ليبيا، حتى أن بعض بيانات استطلاعات الرأي تضعه في مرتبة متقدمة، وحتى بأبعاد الصلات القديمة، مع نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، فإن سيف الإسلام رهانًا “آمنًا” لليبيين في الانتخابات المقبلة.
ويُهدد ظهور الدكتور سيف الاسلام القذافي، بتقسيم قوات حفتر، خصوصا وأن روسيا واثقة من أن خططها الخاصة بسيف الإسلام القذافي، ستحظى بدعم مصر وإيطاليا.
وفي الوقت الحالي، ترفض القاهرة الكشف عن مرشحها المفضل، واختارت بدلاً من ذلك تسهيل الحوار والتعاون مع الليبيين بشكل عام، وهى نتيجة منطقية بالنظر إلى مصلحة مصر الراسخة في استقرار جارتها الغربية، بغض النظر عمن سينتخبه الليبيون للرئاسة.
في الوقت ذاته، فإنه حتى لو كان الداعمون الخارجيون لحفتر، قادرين على تهميشه وإخضاع طموحاته السياسية، لصالح الدكتور سيف الإسلام القذافي، فسيظل حفتر لاعباً ذا صلة في المشهد الليبي بعد الانتخابات، خصوصا وأن حفتر، رفض محاولات المجلس الرئاسي، لفرض سلطته كقائد أعلى للقوات المسلحة الليبية.
علاوة على أن الفشل في نزع سلاح الميليشيات حتى اللحظة، يُهدد خطط أي حكومة منتخبة لتعزيز جهاز الأمن الليبي، كإجراء ضروري لطرد الآلاف من المرتزقة الأجانب فيما بعد من البلاد.
والخلاصة.. هناك واقع جديد يتبلور في ليبيا حيث تقيس الأطراف المختلفة مصالحها وأولوياتها، في مشهد متغير باستمرار حتى 24 ديسمبر المقبل.
صحيح أن أصحاب المصلحة، وافقوا من حيث المبدأ على إجراء الانتخابات ويسعون للمشاركة فيها، ولكن حتى الآن، لم يقل أحد إنه سيحترم النتائج التي ستسفر عنها.
=============
المصدر الأجنبي للتقرير
https://www.zawya.com/mena/en/story/Road_to_Libyas_elections_is_fraught_with_peril-SNG_238189222/