رصد حركة غير طبيعية في مناطق تواجد القوات الأجنبية بليبيا تثير التساؤلات والغموض

سجل شهود عيان حركة غير طبيعية في مناطق تواجد القوات الأجنبية، الأمر الذي رجحه البعض بوجود أشياء تحاك في الخفاء ولا يعلم عنه الليبيين شيئاً.
من جانبهم طرح مراقبون للمشهد السياسي الليبي عدد من التساؤلات طالعتها «قورينا» حول معطيات الميدان، أبرزها سبب انسحاب الروس من بعض مواقعهم وعدم انسحاب الأتراك، فضلاً عن عدم إعلان هذه الدول انسحابها مع الدعوات المحلية والإقليمية والدولية لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لتهيئة الأجواء المناسبة لعملية سياسية شفافة.
وأضاف المراقبون أن التصريح الغامض غير التفصيلي الذي أدلت به وزير الخارجية نجلاء المنقوش منذ ساعات حول “التفاهم على انسحاب كل المرتزقة والقوات الأجنبية”، لا يستند إلى أي معطى دبلوماسي علني أو أية وقائع إعلامية مسئولة، ويرون أنه في الغالب تصريح منقوص يهدف إلى الطمأنة لكنه يحجب المعلومة.
كما يرى المراقبون أن الإعلان الذي نشرته وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك حول استضافة العاصمة طرابلس الشهر المقبل اجتماعَ مجلسِ التعاون الاستراتيجي الليبي التركي الذي سيترأسه كل من الدبيبة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يتطرق إلى أية احتمالات لانسحاب وشيك للقوات التركية والمرتزقة الذين جلبتهم إلى ليبيا.
من جانب آخر وفي ذات السياق قال الصحفي والكاتب السياسي عبد السلام سلامة في تعليق له، قائلا أنا أيضا أشك أن يكون هناك انسحابًا بلا مقابل من الأتراك أو انسحاب لا يقبض الروس ثمنه.
وأضاف متسائلاً، كيف لـ «فاغنر» أن تنسحب بهذه البساطة في هذه الظروف، هذا كسيناريو افتراضي وهي التي كانت إلى مدة قريبة تحفر نفق أمام تمركزانها العسكرية.
وأشار إلى أن هذا السيناريو الافتراضي لا يمكن تصوره إلا إذا حدث تبادل دولي جذري في الأيام القادمة وهو إذا حدث ستكون له ركائزه ودوافعه ومبرراته.