تقارير

“العودة للحياة”..مشروع فبراير الوهمي للمياه..فهل توجد مقارنة بين الخزان والنهر العظيم؟

 

دشنت مؤخراً حكومة الوحدة الوطنية بعض من المشاريع تحت شعار “عودة الحياة”.

في البداية نثني على فطنتهم و سرعة ادراكهم بأنه كان لدينا حياة في ليبيا والآن يسعون للعودة إليها.

ويعد إعداد خزان مياه 100 متر مكعب بمنطقة الخمسين ضمن المشاريع التي تتباهى بها حكومة الوحدة الوطنية، في بلدية انتلات البيضان تحت اشراف وزارة الموارد المائية.

ماذا تعني حكومة الدبيبة بوصف مشروعها “العودة للحياة”؟

عند العودة للحياة فعلياً في عام 1984 أثناء وضع الحجر الأساس في منطقة السرير لأضخم مشروع ريّ في العالم؛ مشروع النهر الصناعي العظيم والذي أنقذ البلاد من كارثة عطش محققة. ويستند المشروع على نقل المياه العذبة عبر أنابيب ضخمة تحت الأرض، لتشكل في مجموعها نهراً صناعياًَ بطول يتجاوز في مراحله الأولى 4.000 كم، تمتد من حقول آبار واحات الكفرة والسرير في الجنوب الشرق، وحقول آبار حوض فزان وجبل الحساونة في الجنوب الغربي، حتّي يصل جميع المدن التى يتجمع فيها السكان في الشمال.

وبلغ عدد الآبار التي تم حفرها 1300 بئر، يفوق مجموع اعماق آبار المياه التي تم حفرها في الصحراء بمشروع النهر الصناعي العظيم مايزيد عن قمة أفرست بسبعين متراً.

وتوجد حوالي 30 محطة تحلية مياه بحر على الساحل الليبي، ويقدّر أن 8 منها فقط قيد العمل. كما توجد 14 محطة تحلية لمياه الصرف الصحي التي تم تصميمها لاستعمالات زراعية.

مدينة البمبة بها 3 محطات تحلية
مدينة مصراتة بها 3 محطات تحلية
مدينة سوسة بها محطتان للتحلية
مدينة زليتن بها 3 محطات
مدينة طبرق بها 4 محطات
مدينة تاجوراء بها محطتان
مدينة سرت بها محطة واحدة
الزاوية بها محطتان
غرب طرابلس به محطتان
الخمس تحتوي على 4 محطات
شمال بنغازي به 3
مدينة درنة بها محطة واحدة
مدينة هراوة بها محطة واحدة

وربما تكون البنية التحتية لأنابيب المياه أهم بنية تحتية مدنية في ليبيا. ومفتاح استمرارها في العمل، خصوصاً في زمن الحرب، هو مصنع البريقة لانتاج الأنابيب الذي يتيح إصلاح أي تسرب أو انكسار في نظام الأنابيب.

وقد اعترف الناتو أن طائراته هاجمت مصنع الأنابيب في 22 يوليو 2011، مدعياً كتبرير أن المصنع كان يُستخدم كمستودع عسكري وأن الصواريخ كان تُطلق منه.

فقد كان المخطط أن يساهم “النهر الصناعي” في بعث الحياة في كافة المناطق الصحراوية، في شمال القارة الأفريقية.علما بأن النظام الجماهيري اناداك لم يقترض سنتا واحداً لتمويل ذلك المشروع.

وتعد المياه الجوفية هي مصدر غير متجدد ومهدد بالنفاذ قبل العمر الافتراضي مع زيادة الكثافة السكانية واهمال الحكومة تجديد واصلاح أنابيب النهر الصناعي ومحطات التحلية والصرف الصحي لإنقاذ كافة المدن الليبية من الجفاف وتوفير المياه العذبة.

فالمفترض أن تقوم بصيانة المحطات القائمة واستئناف العمل على ما توقف منها على أن تبني خزان مزرعة أو حقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى