تقارير

تقرير عالمي: بالمعنى الحرفي للكلمة ليبيا أصبحت بلداً ميتاً

كشفت تقارير صحفية، عن سعي الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتحقيق مصالحهم في ليبيا حتى لو كان الثمن التضحية بالاستحقاق الديمقراطي الذي ينتظره الليبيون في ظل اتساع الفجوة بين روسيا والغرب.
وقال تقرير موقع “بوليتيكو توداي”، المتخصص في الشؤون العالمية، إن العملية السياسية في ليبيا أصبحت ميتة حرفيًا بسبب عدم إجراء الانتخابات وما صاحبها من جدل بعدم وجود أساس دستوري ضمن الجدول الزمني المتفق عليه، فما يجري الآن ينذر بمواجهة عسكرية محتملة جراء الصراع بين حكومتي الدبيبة وباشاغا، في حين تسعى الأمم المتحدة للبحث عن أساس دستوري لانتخابات جديدة من خلال محادثات مشتركة بين مجلسي “النواب والدولة”.
وأضاف التقرير أن صراع النفط هو الآخر يمثل عقبة أمام الحل السياسي في ليبيا، إذ يتوقع خليفة حفتر، أن تشعر الجهات الدولية الفاعلة بالقلق بشأن استعادة إنتاج النفط وسط أزمة الطاقة العالمية، ومن ثم يسعى الغرب إلى استرضائه من خلال نبذ رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة حتى يترك الأخير منصبه، فالجهات الفاعلة الدولية قد وصل قلقها إلى ذروته لأن شاغلها الأساسي هو حماية مصالحها الذاتية بدلا من معاقبة أتباع روسيا في ليبيا.
وتابع التقرير: “هناك سيناريوهات عدة بناءً على مجريات الواقع الليبي، أولها أن يبذل اللاعبون الدوليون قصارى جهدهم لإحضار الدبيبة وباشاغا إلى طاولة المفاوضات لإيجاد مخرج دبلوماسي نهائي، وحل سلمي لإجراء انتخابات تحت رعايتهم، ويمثل السيناريو الثاني الاعتراف بشرعية فتحي باشاغا مع طرح منتدى جديد للحوار السياسي مع فريق ليبي معدل، مع عدم التخلي عن الخطاب الديمقراطي”.
 بحسب التقرير يبدو أن الخيار الثاني أكثر جدوى بعد التفكير فيما حدث من حرب في العام 2019، حيث غضت الولايات المتحدة الطرف وعلقت المحاكمات حول جرائم الحرب في ليبيا قبل انتخابات 24 ديسمبر، فالأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً أخرى قد تسعى إلى الشرعية المطلقة بأي وسيلة، وفي نظرهم فإن أي تضحية تستحق حماية للمصالح، بما في ذلك التضحية بالديمقراطية التي كانت ليبيا تحلم بها بعد عقد من الاضطراب.
ترجمته: قورينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى