الصحيحين

” كوامن الخير من حديث الرسول الكريم “

قورينا

عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رجلا ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجل خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
” ويحك قطعت عنق صاحبك يقوله مرارا , إن كان أحدكم مادحا لا محالة فليقل أحسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكي على الله أحدا ”
*رواه البخاري
قال ابن حجر رحمه الله ..
قوله : ( والله حسيبه ) من الحساب أي محاسبه على عمله الذي يعلم حقيقته ، وقال الطيبي : هي من تتمة المقول ، والجملة الشرطية حال من فاعل فليقل ، والمعنى فليقل أحسب أن فلانا كذا إن كان يحسب ذلك منه ، والله يعلم سره لأنه هو الذي يجازيه ، ولا يقل أتيقن ولا أتحقق جازما بذلك .
قال ابن بطال : حاصل النهي أن من أفرط في مدح آخر بما ليس فيه لم يأمن على الممدوح العجب لظنه أنه بتلك المنزلة ، فربما ضيع العمل والازدياد من الخير اتكالا على ما وصف به ، ولذلك تأول العلماء في الحديث الآخر احثوا في وجوه المداحين التراب أن المراد من يمدح الناس في وجوههم بالباطل ، وقال عمر : المدح هو الذبح . قال : وأما من مدح بما فيه فلا يدخل في النهي ، فقد مدح – صلى الله عليه وسلم – في الشعر والخطب والمخاطبة ولم يحث في وجه مادحه ترابا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى