مقالات وآراء

في ذكرى رحيل سيد الرجال

قورينا

بقلم : الموسيقار

لم يعد من السهل رثاء معمر القذافي فالكلمات عام بعد عام تختنق وتموت كما يموت كل الابطال في بلاط الشهداء .

الكلمات القادرة على الرثاء استشهدت خلال تسع سنوات من حرب الحقائق الذي زهق فيها الباطـل ومات فيها الكثير من اتباعه في دولة كان ربيعها وجوده وخريفها غـيابـه .

معمر القذافي رحل جسـداً من امام انظارنا ولكنه سكن في قلوب الملايين التي آمنت بأن الرجل كـان يشـبه النور في ليالي الظلام والمطر في مواسم الجفاف .

لسنا وحدنا من افتقدناه لقد افتقدته كل القيم النبيلة في بلد صارت فيه الخيانة نظرية و ارتدت فيه المهانة ثوب المشروعية .

ان يسقط كل شيء بعده هذا اكـبر دليل على انه كان الثقل الذي يحمل الجميع وطن وشعب ، ثقل كبير ولكنه لم يئـن منه يوماً بل ظل طوال حياتـه مؤمن بأنه ولد للتحدي والكبرياء في عالم ظالم اذا لم يعترف بهيبتك سـيدوسك بأقدامه .

اليوم بعد تـسع سنوات على رحيله سألت التاريخ ماذا ستكـتب عن هذه الحقبة السوداء ؟

فـرد بكل بحزم عندما يرحل الابطال أطوى كل صفحاتي واظل أسخر من الذين يزورون التاريخ بينما التاريخ لا يعترف لا بحياتهم ولا يهتم لمماتهم .

عرفـنا الكثير من الحقائق بعد تسع سنوات من استشهاد القائـد ورفـاقه الابطال ولكن الحقيقة الكبرى التي تختصر كل الحقائـق ان يوم واحد من حياة سـيد الرجال تعادل مائـة عام من حياة الذين حاولوا ان يقلدوه واكتشفوا بعد ذلك انهم مجرد ظلال اذا استطعت ان ترأها في الصباح فلن تستطيع ان تجدها في المساء .

رحم الله معمر القذافي ورفاقـه لقد عاشت ليبيا بعده مأساة الارملة وعاش الشعب بعده حياة الظلم واليتم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى