مقالات وآراء

كلاب وأرانب.. بقلم فتحي الأحمر

دخل المستعمر أو الأبيض إلي إستراليا..

أراضي شاسعة وبكر وغنية بطبيعتها لم تتعكر بدخان المصانع وﻻ كيماوي المحاصيل… نهل من خيراتها وجنى المحاصيل اﻻ انه تضايق من كثرة الحشائش في المحصول وليقضي عليها جلب اﻻرنب اﻻنجليزي النهم ليأكلها

دخل اﻻرنب سريع التكاثر ﻻستراليا لهدف واحد القضاء علي الحشائش اﻻ انه قضي عليها والمحصول ايضا وﻻن أثني اﻻرنب تضع خمسة وعشرين أرنب.. امتلأت القارة باﻻرانب لدرجة انها أضحت أفة ..

تدخل اﻻبيض مرة اخري وبغباء اشد واستجلب كلب الدينقو للقضاء علي اﻻرنب..

وهذا ما حدث تقلصت اﻻرانب وصاحب تقلصها نمو الحشائش بكثافة وانقراضت حيوانات اخري كالجرابيات والسحالي والثعالب.

اﻻمر الذي كلف الحكومة أموال طائلة لتنفيذ محميات لها بل اطلقت حملات ومكافأة سخية لقتله…وﻻ تزال الحشائش واﻻرانب والكلاب والمُنح السخية  بين كر وفر ومد وجزر واﻻبيض في كل مرة يدعم جبهة ضد اخري وهو يعض علي اصابعه ندماً علي تدخله السافر في نواميس الطبيعة واختلال ميزانها…

هذا ما يحصل في بلادنا

وستظل القارة العجوز تدفع فواتير تدخلها في تناغم الليبيين و تجانسهم مع طبيعتهم بحشائشها سابقا

والان تشتكي نمو حشائش الخراب و  ارنب التطرف و كلب الارهاب

ومازالت تجنى صنع يدها ولن ينتهي اي من الافات حتى ينمو وسريعا في عقر ديارهم حشائش و ارانب و كلاب .. عقاب للتلاعب بنواميس الطبيعة بحجة زراعة الديمقراطية وجنى محاصيلها او اقتلاع حشائش الدكتاتورية .. وما اسخفها من حُجة .. وما بذور المرتزقة الا عينة بسيطة من نتائج هذا التدخل السافر

وفهمكم كفايه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى