الفيتوري: الحقد وعمى البصر والبصيرة

يرى الكاتب الصحفي، مصطفى الفيتوري أن المجلس الرئاسي لا يهتم بقضية لوكربي بعد أن عادت أمريكا في ديسمبر واتهمت ليبيا آخر في القضية مبينا أن فريق الدفاع عن الراحل المقرحي في أمس الحاجة للمساعدة.
وقال الفيتوري في منشور له عبر صفحته على موقع “فيسبوك” طالعته قورينا:
البارحة دخلت غرفة نقاش على كلبهاوس (مربوعة الميعاد) وكان اللقاء مع المتحدثة بأسم المجلس الرئاسي ودون موضوع محدد ولهذا طرحت عليها التالي لنقله للرئاسي لتقديم أجاباته:
- اذا يتجاهل الرئاسي المناسبات الوطنية كأحياء ذكرى معارك الجهاد وقلت: مقبرة الهاني مثلا كانت اول مكان يزوره كبار زوار الدولة قبل 2011 اما الآن فهو مكب قمامة ومقيل للكلاب!
- لماذا يتجاهل الرئاسي السجناء الليبيين في الخارج وأشرت الي قضية 4 شباب ليبيين يواجهون المؤبد في ايطاليا بتهم عدة وهم أبرياء تماما وعرفت هذا عبر منظمات أنسانية أيطالية. حتى أسرهم لم تستطع زيارتهم. وأشرت ايضا الي سجناء في أمريكا ومنهم ايمان العبيدي. وقلت أنني أتواصل مع الجهات المختصة في ليبيا وأمريكا وايطاليا وأتلقى ردود من الأجانب ولكن ليس من الليبيين لا الخارجية ولا السفارات ولا سواها؟.
- لماذا لا يهتم الرئاسي ولا الحكومة بقضية لوكربي بعد ان عادت أمريكا في ديسمبر الماضي واتهمت ليبي أخر في حين فريق الدفاع عن الراحل المقرحي في أمس الحاجة للمساعدة؟
- لماذا لم يتكلم الرئاسي عن الضحايا المدنيين الذين قتلهم النيتو في ليبيا عام 2011؟
- صححت لأحدهم قوله أن لقاءات السفراء الأجانب في ليبيا ممنوعة بسبب قمع النظام. وقلت هذا غير صحيح وأنني وأنا في ليبيا ولا وظيفة رسمية لي في الدولة ولا علاقة لي بها كنت أتمتع بعلاقات عديدة مع عدد من السفراء والسفارات بل أنني عرفت أناس ليبيين أخرين فنانين وكتاب ورجال أعمال في بيوت سفراء أجانب! وان ما كان ممنوع الا بموافقة هو أن تلتقي كموظف في الدول بسفير أو تزوره في سفارته حتى ولو كنت تعمل في الخارجية!
فرد أحدهم دون ان يدكر أسمه قائلا/ الضحايا المدنيين هم ضحايا القذافي!
الا ان المفآجأة جاءت من شخص (نسيت أسمه) تم تقديمه على أنه سفير سابق لليبيا في السنغال تقريبا ونائب وزير الخارجية في وقت ما بعد فبراير، وأذهلني قوله. ومما قاله:
- ما معناه/ لوكربي مؤامرة مسئول عنها النظام السابق. لم أكثرت للرد عليه هنا فهو جاهل بالموضوع وحقائق القضية.
- زيارة الهاني لكبار الزوار كانت تتم لأن والد القذافي مدفون هناك فقط! ولم أستطع السكوت هنا فقلت له هذا غير صحيح المزار كان وأستمر قبل وفاة والد القذافي رحمه الله وأضفت بلاش الهاني أحيوا القرضابية ولا جنذوبة ولا المشرك!
- اما لقا السفراء الأجانب فممنوع اللقاء بهم من قبل اي ليبي ,انت كنت تلتقيهم لأنك (ما معناه) من النظام!
أقطع الله نظامك أيها الدعي!
طبعا سمعت كثيرا من هذا الهراء في السابق ولكن الحقيقة لم اكن أتوقع هذا من أناس يٌفترض انهم على درجة عالية من الوعي حتى لا أقول الثقافة. سفير مش واحد جايبه الوادي!
ذكرني هذا بتلك الحفنة من أساتذة الجامعات الذين أدوا اليمين امام الجضران بعد أن شكل “المكتب التنفيذي” لبرقه او شئ من هذا القبيل! كيف لدكتور ان يقع هذة الوقعة؟
لماذ يبيع الناس قيمهم بلا ثمن؟ لماذا تمتلئ القلوب حقدا على نظام سياسي دهب وأنتهي وترك ما ترك للتاريخ ليقيمه؟ لماذا يعتقد البعض ان سيادة ليبيا مثلا يجب ان تٌتهك فقط لأن القذافي كان صائنها وحاميها؟ ما علاقة القذافي بأن تحب وطنك وتمجد تاريخه وتستحضره في أوقات الشدة وتستدعيه في لحظات البؤس التي نعيهشا وما أكثرها؟ ماذا يعني أن تكون ليبيا أن كان كل ذلك لا يعني شئ لك؟ لماذا علينا السكوت عن النيتو وجرائمه في ليبيا؟
للأمانة مديرة الحلقة كانت في قمة الأدب واللياقة وحسن التصرف.
بس الليبيين هابلين هبلة مش عادية في غرف الحوار!
المواطن مخلوف الجغندغي يصف مثل هذا بقوله “كلام يغطي منه الشيطان وجهه وزريزي يخليك تمشي على راسك”
طبعا انا لست من رواد هذة الغرف الا فيما ندر وغالبا مع غير الليبيين.