الملتقى الوطني لدعم الانتخابات يدعم الاستحقاق.. لكن ماذا عن “ثغرة” ترشيح الدبيبه؟.. بقلم : محمد الأمين

المفوضيّة العليا للانتخابات تستكمل توزيع بطاقات الناخب على المراكز والملتقى الوطني لدعم الانتخابات الذي انعقد بالعاصمة بمشاركة ممثلين عن كثير من الفرقاء والأحزاب والتكتلات السياسية تميز بكلمات معتدلة وتوافقية تمحورت كلها حول دعم المسار الانتخابي وتسهيل سير مختلف مراحل الاستحقاق، بالإضافة إلى إصرار واضح على تنظيم الانتخابات في وقتها، وأنه لا مجال لتمرير أية محاولة لتأجيلها.. وفي انتظار جلسة مجلس النواب المقررة غدا لحسم مسألة التعديلات التي طلبتها المفوضية، سوف تكون الصورة شبه مكتملة والأمور واضحة بشأن التعديلات، والتزامن، وتثبيت الموعد.
لكن الأمر الذي سيظل غير محسوم أو يُراد له أن يبقى كذلك، هو مسألة التسريبات شبه المؤكدة التي تتحدث عن اعتزام عبد الحميد الدبيبه ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.
وعلى الرغم من كون الأمر من حيث المبدأ مخالف للقانون.. ومخالف لخارطة الطريق وللعرف السياسي والأخلاقي المألوف في الأحوال المماثلة ببلدان عاشت النزاعات والمراحل الانتقالية وعلى الرغم من “التغافل” المريب الذي يعتبره كثيرون تواطؤا حقيقيا.
فإن طريق الاستحقاق تحتاج جرعة عالية من الثقة والشفافية على الراعي الأممي توفيرها من خلال إبداء موقف واضح من “الثغرة” المفتعلة أو المحاولات المكثفة لتمرير ترشح رئيس حكومة تعهد كتابيا ولفظيا بعدم المشاركة في الاستحقاق، لكنه ما يزال يصر على التذاكي على الليبيين من خلال بذل الأموال الليبية واستغلال الموقع الوظيفي واستعمال إمكانيات الدولة الليبية لمصلحته الشخصية.
وهذا يجعل مصداقية الراعي الأممي ممثلا في لجنة الأمم المتحدة للدعم على المحك، وينذر بإمكانية انفجار الأمور في أي وقت ما دامت فكرة ازدواجية المعايير حاضرة في أذهان أناس سوف يُحرمون من الترشّح لأسباب شتى. وللحديث بقية.