الإنتخابات مكسب لوحدها حتى لو كانت نتائجها سيئة بقلم: رمضان عبد السلام

علاوة على أنها حطت ليبيا في الحضيض وأهانت الليبيين قدمت عشرية الفوضى نموذجا سيئا للحكم يقوم على استغلال عواطف الناس و تجييشها لتغييبهم من أجل الإستمرار في “حكمهم” لنهب مالهم و أرزاقهم، منذ ما سمي ب المجلس الوطني الانتقالي الذي نصبته اميركا و بريطانيا الى ما نتج عنه بما في ذلك برلمان 2014 الذي يقتدي بسلوك أعضائه كثيرين ممن تقدموا اليوم للانتخابات العامة في البلاد..
لكن مهما يكن؛ فإن أمام الليبيين الآن فرصة يمكنهم الإستفادة منها بإنتخاب وطنيين اكفياء من بين المتقدمين، فالعدد الكبير يتيح تعدد الإختيار و الوقت الطويل يتيح خيار التزكية أيضاً، إذا خلت قوائم المتقدمين ممن تأنس فيهم الناس الكفاءة..
ويظل أن الانتخابات وحدها مكسب كافٍ إذا قبل الجميع بنتائجها حتى لو كانت سيئة، لأنها تضع الأمور في أيدي الليبيين و ترفع الوصاية الأجنبية عنهم و تعرّفهم بالطريق الصواب لتداول الحكم بين “اطيافهم” المشتتة و قد تجمعهم إذا “صفّوا” نواياهم، و حرّروا نفوسهم من تأثير دُعاة الحروب و العنف و رعاتهم و مشغليهم الأجانب..
فاغتنموا هذه الفرصة حتى لا يطول الندم…