ثقافة وأدب
“مشياً على هزائمه”.. شعر غادة البشاري

وهذا الصمتُ
في ذاتِ الحَدَقِ يُبقِي مُترعَه
مُرابٍ
على حَاناتِ الأنفسِ
يبِيعُ الصُبحَ بأمناءِ العتِيم
يأتيني…
مشياً على هزائِمِه
يشقُّ يُمنةَ السّطرِ
بِرَزْحِ النّهارِ … و نزْفِ الأحْبار
والدهرُ يمضي
يجُرُّ دفْقَهُ ..نُحُبَاً … أو يزيد
– ويظل العشقُ يرْتَجلُ
عمراً هارباً من وجهِه الحَتميّ –
وأظل أركضُ خلفَ الوقتِ
فتركُلني حاشِيةُ رأسِه
أعلقُ في سَقْطِ الثرثرة
ثم أسقطُ .. وأركض
أسقطُ .. وأركض
أسقط… وأركض
وأتعثرُ في حُروبي المَيْتة
إلى أن تطْويني تمائمُ اللّيلِ
وفسحةٌ مخْشيَّةٌ على وقْعِ الغواية
أستَمرئُ بَغاءَ حُلمِها
وتسْكنُ كّتِفِي مَلايين النُجيمات
تُعنّقُني
بضحكاااااتُها المحْمُومة
فيما الدُخانُ
يتَسلّلُ
مِن عَتبةِ قلْبي