” عمران المدنيني _ أيقونة الزمن الجميل “

قورينا
“عمران راغب المدنيني”، وأحد من أهم فناني ليبيا، فهو ممثل ومخرج مسرحي وإذاعي، كما أنه أحد أبرز أعضاء الفرقة الوطنية للتمثيل والموسيقى.
ولد في مدينة “العجيلات”، وانتقل إلى طرابلس عام 1953 ، ليلتحق بقسم التمثيل في الإذاعة الليبية التي أهلته فيما بعد للدراسة في المعهد العالي للموسيقى والمسرح بتونس صحبة الكاتب ” كامل العراب ” ، والموسيقار ” حسن عريبي “والملحن ” محمد مرشان ” .
و تخرج من المعهد بدرجة الإمتياز مع جائزة رئيس الجمهورية التونسية ” الحبيب بورقيبة ” في ذلك الوقت ، وشارك في العديد من الاعمال المسرحية التي عرضت في تلك الفترة ومن ابرزها مسرحية “هاملت” تأليف وليم شكسبير واخرجها المخرج التونسى الراحل علي بن عياد سنة 1964، بعدها عاد الى وطنه ليبيا وواصل رحلته الفنية بالمجال المسرحي والاذاعي.
وعين سنة 1986 مديرا لقسم التمثيل و الإخراج بالإذاعة الليبية ، و في سنة 1970 عاد لإدارة فرقة المسرح القومي و تولى سنة 1974 إدارة قطاع المهرجانات و قطاع الموسيقى والفنون الشعبية في الهيئة العامة للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية
وأوفد فى بعثه دراسيه في فترة السبعينات الى فرنسا صحبة الفنان ” عياد الزليطني ” والفنان ” محمد شعبان الفيتوري
وله العديد من الأعمال الفنية حيث قام بدور سهيل بن عمرو فى فيلم الرساله وعندما التقى بالمخرج ” مصطفى العقاد ” قدمه للجنة الأمريكية المشرفة على فيلم ” الرسالة ” قائلا :” اليكم عمران المدنيني .. سهيل بن عمرو .. هنري كيسنجر ، حيث”بادر أحد الموجودين فى طاقم التصوير وطلب منه رسم إبتسامة ماكرة ليرى تأثيرها على وجه ” عمران المدنيني.
وهكذا رسمت شخصية ” سهيل بن عمرو ” كمحاور ومفاوض بين طرفي المسلمين والكفار في صلح الحديبية ، تلك المشاهد التي تم تصويرها في طرابلس بمعسكر قرجي للإمداد.
وله أيضا العديد من الأعمال المسرحية منها “هاملت” تأليف وليم شكسبير واخرجها المخرج التونسى الراحل علي بن عياد سنة 1964، وشركان في بيت زارا ، أهل الكهف من تأليف توفيق الحكيم
و في الراديو ، قصة و” آية” للكاتب عبداللطيف الشويرف.
وله العديد من الأعمال التلفزيوينة منها: مسلسل المفسدون فى الارض 1973، مسلسل حرب السنوات الأربعة.
توفي الفنان المتألق عمران راغب المدنيني بطرابلس في 12 ابريل 2017.