قصيدة : أغنية حب إلى أصدقائي

على صورته وسدت رأسي
وتمسحت بخديه
وقبلت عيونه
وتضرعت طويلا للسماء
كي تصونه.
إنه يا أصدقائي الطيبين
زيت مصباحي لآلاف الليالي الآتية
إنه في خاطري يروق أشهى أغنية
غسلت قلبي بأفراح الحياة.
أصدقائي
في ليالي السهد لما
ينشر القلب لمن يهوى جناحه
ويمد القمر الأخضر للعشاق راحة
ساكبا في رفة الصبح إليهم موعدا
فأعلموا يا أصدقائي الطيبين
أن آمال الهوى لن تخمدا
لن يظل الليل في الأعين
وهما أسودا نزقا
ما دام في الأعماق نبض يتوهج
وحنين يتأجج.
للعيون الشاعريات الحيية
بعثر الله عليهن ضياه
وسقاهن بأجلاف الأماني الأزلية
ما يصير العمر لولا لمسة الحب السخية.
أصدقائي
قال لي:
يوما سألقاك هنا
ضمني شوقاً إليه
مثل عصفور تعلقت به
ثم أختفى
آخذا روحي معه
وأنا ما زلت لم أبرح مكاني
وأنا أهتف:
يا سرب الصبايا ألف آه
هل رأيتن حبيبي
في ليالي القلق الحلو
وفي ظل العيون الشاعرية.
كان يا ما كان أن ضوء روحي بحنانه
وعلى ضحكته وسدت رأسي
وتمسحت بخديه
وقبلت عيونه
وتضرعت طويلا للسما
كي تصونه