«جوجل» يحتفل بالشاعر السوداني «محمد الفيتوري».. أنقذه القائد الشهيد «معمر القذافي» ومنحه وسام «الفاتح»

احتفل محرك البحث “غوغل” بذكرى ميلاد الشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري الـ85، والذي يعد من رواد الشعر الحر الحديث، ويلقب بـ”شاعر إفريقيا والعروبة”، حيث وضع “غوغل” صورة الشاعر الراحل على واجهته الرئيسية.
وللفيتوري دواوين شعرية كثيرة، حيث يعد جزءا من الحركة الأدبية العربية المعاصرة، ويعتبر من رواد الشعر الحر الحديث، وحصل الفيتوري على “وسام الفاتح” الليبي من القائد الشهيد معمر القذافي، و”الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب” بالسودان.
أسقطت عنه الحكومة السودانية في عام 1974، إبان عهد الرئيس جعفر نميري، الجنسية السودانية وسحبت منه جواز السفر السوداني لمعارضته للنظام آنذاك، وتبنته الجماهيرية الليبية وأصدرت له جواز سفر ليبيا، وارتبط بعلاقة قوية بالقائد الشهيد معمر القذافي، إلا أن الحكومة الجديدة التي جاءت بعد نكبة فبراير قامت بسحب الجواز الليبي منه.
وولد محمد مفتاح رجب الفيتوري، في 24 نوفمبر عام 1936 في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الحالية بالسودان، ووالده هو الشيخ الصوفي مفتاح رجب الفيتوري.
نشأ محمد الفيتوري في مدينة الإسكندرية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في مراحل تعليمه الأولى، ثم درس بالمعهد الديني وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف.
وعمل الفيتوري محررا أدبيا بالصحف المصرية والسودانية، وعُين خبيرا للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 و1970، ثم عمل مستشارا ثقافيا في سفارة ليبيا بإيطاليا، كما عمل مستشارا وسفيرا بالسفارة الليبية في بيروت بلبنان، ومستشارا للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.
وتوفي الفيتوري في يوم الجمعة 24 أبريل عام 2015، في المغرب الذي كان يعيش فيه مع زوجته المغربية عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض .
ومن أبرز ما كتبه قصيدة «ها أنت ذا» التي كتبها للقائد الشهيد معمر القذافي
ها أنت ذا فوق صخر الموت تزدهر . . . تصحو وتصحو المرايا فيك و الصور
ها أنت ذا تـنفض الأجيال ثانية . . . فتستفيق الضــحايا حيث تنتـصر
ها أنت ذا أيها الآتـي وقد سقط . . . الغيم القديم وجـف العشب والشجر
كأنما جئت في كل العصور و قد . . . كنت النبوءة في أحـلام من عـبروا
وكنت في الشوق حيث الروح مثقلة بالشوق و الحلم في الأجفان ينـتظر
يا حامل الرايــة الكبرى إلى أفـق . . . راياتـه النجمتـان المجد و الظـفر
ويحسبونك شـيء مثلهــم عربا . . . يــمر بالكـون حـين ثم ينـدثر
فليسمع الحالمون الراقدون على … بطونــهم و الدجى من فوقـهم حجر
ان المــقادير تستثني الرجال و إن . . . تشـابه البشر الأفداد و البـشر
و أن عصرا كريها مـن تسـاقطهم . . . لابد أن تسـتهاوى فوقـه السحب
و ليسمع اليائس المـحموم حيث هوت به الضنون و حيث اغتاله الخطر
أن الجريمة لن تـبقى و أن يدا مسـت . . . جــلال الضحايا سوف تنـبتر
ياحامل الوحدة الكبرى الى افق . . . راياته النجمتان المجد والظفر
ها انت ذا تنفض الأجبال تانية . . . فتستفيق الضحايا حيث تنتصر
ها أنت ذا أيها الآتـي وقد سقط . . . الغيم القديم وجـف العشب والشجر
كأنما جئت في كل العصور .. وكنت النبوة فى اناق من عقبو
ومن أبرز قصائده أيضاً ما كتبه بعنوان «أصبح الصبح»
أصبح الصبح
ولا السجن ولا السجان باقي
واذا الفجر جناحان يرفان عليك
واذا الحزن الذي كحل تلك المآقي
والذي شد وثاقا لوثاق
والذي بعثرنا في كل وادي
فرحة نابعة من كل قلب يابلادي
أصبح الصبح
وها نحن مع النو التقينا
التقى جيل البطولات
بجيل التضحيات
التقى كل شهيد
قهر الظلم ومات
بشهيد لم يزل يبذر في الأرض
بذور الذكريات
أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا
بالذي اصبح شمسا في يدينا
وغناء عاطرا تعدو به الريح
فتختال الهوينى
من كل قلب يا بلادي
فرحة نابعة من كل قلب يابلادي.