الأفوكادو للتنحيف وصحة القلب وفوائد كثيرة أخرى.

#قورينا #صحة
عندما تفكر في تناول العصير لفقدان الوزن، قد تفكر في الخضراوات منخفضة السعرات الحرارية مثل الكرفس والخيار والخضراوات الورقية، لكن الأفوكادو يتصدر القائمة كأحد أفضل عصائر الفاكهة التي تساعد على فقدان الوزن، على الرغم من أن الأفوكادو ليس منخفضاً تماماً في السعرات الحرارية، حيث يزيد وزن حبة أفوكادو واحدة عن 300 سعرة حرارية بقليل، لكنه مليء بالعناصر الغذائية الأخرى التي تعزز عملية التمثيل الغذائي وتقاوم دهون البطن مثل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والأحماض الدهنية الأوليك، كما يبقيك في حالة شبع لساعات طويلة، بفضل احتوائها على العناصر الغذائية الغنية والدهون.
الأفوكادو من أغنى مصادر الدهون الأحادية غير المشبعة في الطبيعة، وبدورها تساعد الدهون الأحادية غير المشبعة في التخلص من الكوليسترول الضار الذي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من مشاكل القلب غير المرغوب فيها مثل تصلب الشرايين وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة التاجية.
تعمل الدهون الأحادية غير المشبعة في الأفوكادو على تعزيز امتصاص الكاروتين، ما يسمح لجسمك بامتصاص الكاروتينات بمقدار 3 إلى 5 أضعاف، ذلك لأن بعض الفيتامينات قابلة للذوبان في الدهون مثل الفيتامينات A وD وE وK – وتتطلب دهوناً غذائية ليتم هضمها في جسم الإنسان، وأسهل طريقة لضمان ذلك، هي عصر مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات ثم إضافة الأفوكادو مع هذا العصير في الخلاط، واستمتع بأجمل مذاق مع أكبر قدر من الفوائد الصحية.
لا يزيد الأفوكادو من امتصاص مضادات الأكسدة من الأطعمة الأخرى فحسب، بل إنه يحزم أيضاً مضادات الأكسدة التي تحمي العين، لأنه عنصر غني بكل من اللوتين والزياكسانثين، وهما مادتان كيميائيتان نباتيتان مهمتان لصحة العين وثبت علمياً أنهما يقللان من مخاطر إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالعمر.
هناك مواد كيميائية نباتية في الأفوكادو تحفز البنكرياس على إنتاج مستويات كافية من الأنسولين في الجسم لاستقلاب الجلوكوز في الدم بشكل أكثر كفاءة وهي حمض الأوليك في الأفوكادو، بالإضافة إلى ذلك يحتوي الأفوكادو فقط على ما يقرب من 0.2 غرام من السكر، ما يجعله مناسباً حتى لمرضى السكر، علاوة على ذلك فإن الأفوكادو غني بالألياف وكذلك فيتامين K – وكلاهما مفيد للغاية في تنظيم التمثيل الغذائي للسكر وحساسية الأنسولين.
إذا كنت تبحث عن طريقة سهلة وصحية لتزويدك بالطاقة، فلا تبحث سوى عن عصير الأفوكادو، وجدت دراسة حديثة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن اتباع نظام غذائي غني بحمض الأوليك (الدهون الأحادية غير المشبعة)؛ يعزز النشاط البدني وكذلك التمثيل الغذائي بعد الوجبة، وقد يكون عصير الأفوكادو هو الشيء الوحيد الذي يعزز التدريبات الخاصة بك والحفاظ على حرق الأيض حتى بعد مغادرة صالة الألعاب الرياضية.
الأفوكادو غني بالدهون، لكنها ليست مجرد دهون قديمة، نحن نتحدث عن حمض الأوليك الذي أثبت خصائصه المضادة للالتهابات التي تأتي مع عدد كبير من الفوائد، بما في ذلك تسريع التئام الجروح، ودرء الأمراض المرتبطة بالالتهابات، وحتى تقليل الأعراض الالتهابية لالتهاب المفاصل.
يحتوي الأفوكادو على مستويات عالية جداً من العناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة مثل حمض البانتوثنيك والبوتاسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبيوتين التي تساعد في محاربة الجذور والسموم المسببة للسرطان.
يعمل الجلوتاثيون وفيتامين ج وفيتامين د الموجود فيها أيضاً على تحسين نظام المناعة في الجسم أثناء وجوده.
إن المحتوى العالي من حمض الفوليك وأوميغا 3 في الأفوكادو؛ يجعلها واحدة من أفضل الفواكه التي يمكن الوصول إليها عندما تتطلع إلى منع مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، كما ثبت أنها تساعد في تعزيز الاحتفاظ بالذاكرة حتى في سن الشيخوخة.
في عام 1983، أجريت دراسة مقارنة محتوى الألياف في 16 فاكهة و18 خضراوات، من بين كل هذه العناصر، وجد أن الأفوكادو فقط يحتوي على كميات كبيرة من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وتعتبر الألياف ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، وكذلك في الوقاية من الأمراض بشكل عام، حيث ثبت أن تناول الألياف بكميات كبيرة يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسمنة.