النداب: مخطط غربي وراء الإطاحة بالنظام الجماهيري عام 2011 واقتحام كتيبة الفضيل “مدبرة”

قورينا
أعلن الخبير العسكري سالم النداب، أمس الجمعة، أن عملية اقتحام كتيبة الفضيل في النوار عام 2011 كانت مُدبرة، وقامت به مجموعات دموية تم تجهيرها وإعدادها للقيام بهذه المهمة.
وقال النداب، في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “الجماهيرية”، تابعتها “أوج” وطالعتها “قورينا”، إنه كان هناك مخطط لاستهداف معسكرات القوات المسلحة ومراكز الشرطة من قبل مجموعات دموية تم تجنيدها ودخولها في فترات سابقة للقيام بهذه المهام.
وأكد النداب أنه كان هناك مخطط من البداية للإطاحة بالقائد الشهيد معمر القذافي والنظام الجماهيري عام 2011 نظرًا للمواقف التي قام بها طيلة 42 سنة، من حيث موقفه القومي والعربي والتحرري، ومناصرة حركات التحرر في العالم، بالإضافة إلى صراعه مع القوى الظالمة والإمبريالية الغربية.
وتابع النداب: “هذه المجموعات المسلحة قامت بعمليات مختلفة على مدار 8 أشهر، لاسيما أنها مجموعات من الموساد وعلى رأسه برنارد ليفي، ومجموعات رجعية عاشت خارج ليبيا لمدة 40 سنة، ونشأت على اللوجستيات الغربية سواء في بريطانيا أو إيطاليا أو فرنسا”.
وأوضح النداب أن ساركوزي أرد الانتقام من القائد الشهيد لوجود خلالفات بين ليبيا وفرنسا على خلفية صفقة طائرات الرافال، واصفًا ما حدث عام 2011 بـ”الحرب الفاضحة”.
وروى: “كنت شاهد على بعض هذه الأحداث أيام 16 و17 و18 و19، فبراير حيث تم الهجوم علينا يوم 19 بالصواريخ العابرة للقارات، وتم ضرب القاعدة التي كنت متواجد فيها بالكامل، ويوم 17 تم الهجوم على كتيبة الفضيل على يد مجموعات إرهابية متطرفة، ونحن لم ننتبه لهذا المخطط واعتبرنا أن هذه مجرد ملاحقات بسيطة لمجموعات تقوم بهذه الأعمال، لكن المخطط كان أكبر من ذلك”.
وتطرق إلى دور الجامعة العربية في استهداف ليبيا، قائلاً: “الجامعة وعلى رأسها عمرو موسى أنذاك جلبت قرار مجلس الأمن بشكل رسمي، حيث أعلنت بوجود عمليات قتل ووضعت سيناريو الذي تم بإيعاز من قطر وبعض الدول الأخرى، والأمر كان في أيدها لأنها من أعطت إشارة للتدخل الغربي ونشوب الحرب”.
وأردف: “المسؤول الأول عن تعويض الشعب الليبي هو حلف الناتو بالدرجة الأولى، والدول الغربية المتمثلة في قيادة باراك أوباما للولايات المتحدة، ونيكولا ساركوزي لفرنسا، بالإضافة إلى بريطانيا، حيث استمروا في قصف ليبيا بالطائرات والصواريخ، ومد المرتزقة بالسلاح وجميع التجهيزات.