محلي

السفارة الأمريكية فى ليبيا تدعو للحفاظ على سلامة الصحفيين ومحاسبة من يستهدفهم

قورينا

دعت السفارة الأمريكية فى ليبيا، اليوم، إلى الحفاظ على سلامة الصحفيين الليبيين، مطالبة بمحاسبة أولئك الذين يستهدفون الصحفيين، وذلك فى اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وأكدت السفارة الأمريكية فى تدوينة لها على “فيسبوك”، طالعتها “قورينا”، أن عددًا كبير جدًا من الصحفيين يتعرضون للمضايقة والسجن وحتى القتل المآساوي بسبب قيامهم بعملهم في أي مكان حول العالم، ويجب الحفاظ على سلامة الصحفيين الليبيين، مثل الصحفيين في أي مكان، ويجب على الحكومات محاسبة أولئك الذين يستهدفون الصحفيين.

وتحتل ليبيا المرتبة 165 عالميا من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة، بسبب عدم الاستقرار في البلاد وتدخل المليشيات المسلحة التي زعزعت استقرار المشهد وقوضت سيادة القانون في البلاد.

حيث أن ممارسة العمل الصحفي في ليبيا تمثل هاجسًا يتسم بالحذر والخوف، لاسيما أنه لا يتوفر الحد الأدنى من السلامة والحماية، خاصة مع استمرار مسلسل الفوضى المتصاعدة، وحالة الاستقطاب السياسي بين الأطراف كافة، الأمر الذي جعل الصحفي الليبي والأجنبي على حد سواء.

ولا يتوفر في البيئة الإعلامية بليبيا بعد نكبة فبراير الحد الأدنى من السلامة والحماية، خاصة مع استمرار مسلسل الفوضى المتصاعدة.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين، طالب حكومة الوفاق المنتيهة ولايتها، بالتحقيق في الاعتداءات على الصحفيين الليبيين، التي تفاقمت مؤخرا، ومحاسبة المسؤولين عنها، بعد إعتداءات ارتكبها أفراد من الأجهزة الأمنية الرسمية، إضافة إلى جهات غير رسمية، من تلفيق للتهم والجرائم ضدهم، إضافة إلى توقيف الصحفيين، واعتقالهم وإخفائهم قسريا.

وكذلك وفي وقت سابق وقع ما يزيد على 140 صحفية وصحفي من 20 مؤسسات إعلامية مختلفة، على رسالة موجهة إلى حكومة الوفاق المنتهية ولايتها يطالبونها بالتحرك لوقف الهجمات على حرية الإعلام، وبضمان بيئة عمل آمنة للصحفيين في ليبيا.

وبحسب منظمات حقوقية وإعلامية محلية ودولية فإن عامي 2013 و2014 كانت الأسوأ في تاريخ ليبيا على العاملين في مجال الإعلام بعد ترك وظائفهم جراء الاعتداءات والتهديدات التي طالتهم في كل المدن لا سيما مدينتي طرابلس وبنغازي ودرنة.

وشهدت بنغازي عام 2014 أكبر الانتهاكات بحق العاملين بمجال الإعلام من قتل وخطف ما جعلها أخطر المدن في العالم علي مزاولي مهنة الصحافة.

فيما سجلت منظمة هيومن رايتس ووتش، وثقت من خلال مقابلات أجريت داخل ليبيا وخارجها أكثر من 91 حالة لصحفيين تعرضوا لتهديدات في الفترة بين منتصف 2012 حتى نوفمبر 2014، كما سجلت منها ثلاثون حالة اختطاف أو اعتقال تعسفي وثماني حالات قتل.

في الوقت الذي رصد فيه تقرير لبوابة إفريقيا الإخبارية، قتل ما لا يقل عن 18 صحفيا منذ نكبة فبراير على يد الميليشيات التى تقوض الدولة منذ عام 2014 هما “الكرامة” في بنغازي و “فجر ليبيا” في طرابلس، فأصبح العمل الإخباري مستحيلا عمليا، فإسكات الصحفيين هدف دائم لميليشيات الجانبين ولدى قادتهم.

كما توقفت قناة النبأ عن البث في 15 مارس 2017 عندما أُضرمت النيران في ضاحية طرابلس من قبل إحدى الميليشيات في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى