محلي

البريكي: ما يحدث في ليبيا الآن يذكرنا بما قاله الدكتور سيف الإسلام القذافي: ” لو تضعف الدولة ترى الغرائب والعجائب”

قورينا

قال أمين الهيئة العامة للإعلام الأسبق، رمضان البريكي، اليوم الأربعاء، إن الدكتور سيف الإسلام القذافي أكد أن ليبيا يجب ألا يكون بها معارض في الخارج ولا يوجد أي مبرر لوجود ذلك وكان صادقًا في ملف المصالحات.

وأضاف البريكي، في مقابلة لبرنامج “للتاريخ” عبر فضائية “الجماهيرية العظمى”، تابعتها “أوج” وطالعتها “قورينا”: “كان يقول لي عندما يشتكي له أحد في قورينا أنه لم ينزل له مقال، وكان يعتقد أنه لأسباب خاصة بالرأي، فيقول لي لم لا تنشر المقال؟ عُمر مقال ما أسقط دولة.. أجعل الناس تعبر عن رأيها، ويمكن أن نستفيد من آرائهم ومن هذا النقد الذي قدموه والدولة تطور من نفسها إذا كانوا ينتقدون الدولة أو أداء المؤتمر الشعبي العام أو اللجنة الشعبية العامة، فهذا رأي آخر نستفيد منه، فعندما يأتي أحد ليُقيّم عملك تدفع له ملايين، وعندك واحد مجاني ينتقدك في صحيفة ويقول لك أخطائك، فهذه استشارة مجانية خذها منه”.

وأوضح البريكي أن الدكتور سيف الإسلام كان يقول له إن ليبيا يجب ألا يكون بها سجين سياسي واحد، وبالفعل الدولة ذهبت في هذا الاتجاه، وكان هناك جدل وخلاف واحد دائمًا حول الإسلاميين والجماعات الإسلامية المتطرفة، هل هم سجناء سياسيين؟، وهل هذه التنظيمات تشبه الحزبيين الشيوعيين؟ رغم أنهم يريدون التغيير عبر ثورة عارمة تطيح بالنظام وتأتي بنظام آخر.

وتابع البريكي: “كان يقول لي إنه لا يجب أن يكون هناك سجين سياسي لكن عندما يرى الواقع والحقيقة ليس في ليبيا فقط وإنما في دول كثيرة بالإضافة لحرب التسعينات عندما واجههم عبد الفتاح يونس، وذبحوا عدد من أفراد الشرطة في الجبل الأخضر فواجههم بالصاعقة ودفع حياته حيث قتلوه بعدما أصبح رئيس أركانهم، بعدما أصبحوا في السلطة بعد فبراير”.

واسترسل: “هذا كله أوضح أن هذه المجموعات المتطرفة ليست مجموعات رأي، وسجنائها ليسوا سجناء رأي ولا سياسيين، ولكن هل يمكن أن تغير قناعات هؤلاء الأشخاص ويتم الاتفاق معهم على نبذ العنف ويعودون لحياة طبيعية في المجتمع ويتم دمجهم فيه من جديد، وعلى هذا الأساس فتحت حوارات كثير”.

وعن اللجنة التي شكلها الدكتور سيف الإسلام القذافي للحوار، أوضح أن الحوار في 2004م و2005م، حيث انعقد مؤتمر لندن للمعارضة في 2004 وكانت هناك حوارات سابقة وكان لبعض المعارضين مطالب وتم وعدهم بها ولم يحضروا هذا المؤتمر وعلى رأسهم جماعة الإخوان التي رفضت أن تكون في هذا المؤتمر لأنه كان يتكلم عن حل واحد وهو تغيير النظام بالقوة وكان هذا خيار المعارضة فيه، ووصول الإخوان إلى أن ذلك غير ممكن وأن السقف الذي يمكن أن يعطى لهم سيفي بالغرض”.

وأردف: “استمرت الحوارات مع الكثير من المعارضين وكانوا يعودون فرادى ومنهم حتى أشخاص في جبهة الإنقاذ كانوا مع المقريف منهم شخص ظهر في فبراير هو الدكتور يوسف شاكير كان مسؤول الإعلام في جبهة الإنقاذ، كان في أمريكا وجاء إلى ليبيا مبكرًا قبل كل هذا، وذلك فيما يخص السياسيين”.

وفي سؤال حول كون الغرياني والصلابي أعضاء اللجنة وأن من أرسلهم للنقاش مع السجناء هو الدكتور سيف، أجاب بـ”نعم”، مضيفًا: “الحوار تبنته مؤسسة القذافي العالمية لحقوق الإنسان وهي مؤسسة عالمية ليست ليبية محلية فقط، وليس سيف كفرد”.

وواصل: “هذه المجموعة حتى أثناء الحرب في فبراير كنا نسمع الدكتور سيف الإسلام يسأل الساعدي أين وماذا فعل؟”، موضحًا أن الساعدي والمجموعة ومنهم بلحاج كانوا اختفوا وهربوا وانضموا للجبهات.

وأشار إلى أن الدكتور سيف الإسلام القذافي كان يستغرب لأن هؤلاء كتبوا كتاب بقناعتهم وفيه من الأدلة الشرعية ما يفيد أن أفكارهم كانت خطأ وأن الخروج عن الدولة حرام، قائلاً: “كانت نيته صادقة وصدقهم وصدق ما قالوا لكنهم ذهبوا، فبلحاج يشتغل عند القطريين وهم من أوهموا الليبيين أنه زعيم الثوار وأدخلوه إلى باب العزيزية بطريقة هوليوودية”.

وروى موقف عن الدكتور سيف الإسلام قبل الحرب في طرابلس حيث كان الليل والهدوء والشوارع مُضيئة، وأنه قال له “ترى هذا الهدوء، لو تضعف الدولة ترى الغرائب والعجائب”، متابعًا: “إلى الآن كلما نرى ما يحدث في ليبيا من ممارسات نتذكر ما قاله، فاعتقد أنه لم يكن مفاجئًا للدكتور سيف الإسلام هذا الانقلاب في الغرب، فكان يعمل إلى آخر لحظة بكل ما يملك من إمكانيات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى