مصدران مقربان من الحكومة يكشفان عن نية “الدبيبة” حال رفض مجلس النواب للميزانية

كشف مصدران مقربان من رئاسة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، أن “عبد الحميد الدبيبة” سيلجأ إلى حل آخر حال عجز عن إقناع مجلس النواب باعتماد ميزانيته.
وأوضح المصدران – طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما- في تصريحات لـ”العين الإخبارية” طالعتها “قورينا” أن الدبيبة يعتزم طرح الميزانية للمرة الأخيرة أمام مجلس النواب للتصويت عليها وفي حالة رفضها في جلسة الإثنين 12 يوليو الجاري فإنه بنهاية الشهر ومرور 3 أشهر على تسليمه للميزانية للمجلس سيلجأ إلى حل آخر يدرسه حاليا.
وأشار المصدران إلى أن القانون المالي يتيح لرئيس الحكومة حال عرقلة مجلس النواب للميزانية لمدة 90 يوما من إرسالها للمجلس صلاحية صرف ما يساوي ميزانية الشهر في السنة الماضية عن كل شهر وهو مبلغ أكبر من الميزانية المقترحة لهذا العام، مبينان أن حكومة ” السراج” لم تكن تتورع في صرف الأموال من الميزانية وهي التي لم تحصل أساسا على ثقة مجلس النواب.
ولفت المصدران إلى أن محافظ المصرف المركزي يفترض أنه يقود كيانا مستقلا، مشيران إلى أن “الصديق الكبير” عرض على “الدبيبة” خلال لقائه أمس، تجاوز مجلس النواب واللجوء إلى الاعتمادات الشهرية في مقابل دعمه في بقائه بمنصبه وعدم تغييره ضمن المناصب السيادية التي يعمل على تغييرها مجلس النواب.
وتابع المصدران أن الدبيبة واقع في مشاكل مع عدد من النواب لأنه لا يريد اعتماد جزء من الميزانية لصالح الجيش بسبب ضغوط تركية عليه، في حين يرى آخرون أن اعتماد ميزانية بهذا الحجم في هذه المدة البسيطة يعني أنها ستذهب إلى أنقرة كنفقات حروب.
وأشار المصدران إلى أن الدبيبة حال رأى العمل على الحل الثاني سيعمل على التواصل مع عدد من النواب من الجنوب والشرق بعد عيد الأضحى وسيدعوهم إلى زيارة طرابلس حيث يعيد توزيع ما بقي من مناصب مثل وكالات الوزارات والقناصل ورؤساء الشركات والهيئات العامة لصالح مرشحي هؤلاء النواب في مقابل دعمه في ما سيقبل عليه وعدم تغيير محافظ المركزي.