“قرادة”: “سيف الإسلام القذافي” أعاد تقدير الأمازيغ عام 2005

قال السفير السابق في السويد ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الليبي للأمازيغ، إبراهيم قرادة، إن وصفها بالعنصرية المالية التي فضحتها التقسيمة الصرائرية لرئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة والقسمة الضيزى الجائرة والظالمة، مُنحت لقرى وفروع بلديات أكثر وأكبر من مدن وبلديات أمازيغية.
وبحسب ” أوج” نقلا عن تدوينة لـ ” قرادة” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أشار قرادة إلى أنه سيكون تجاهل واستكراد الدبيبة مفسرًا، ولا يعني قبوله طبعًا، عندما يتغيب سادة السياسة الأمازيغية الأبطال ومغيبا صوتهم وغائبا فعلهم.
وأضاف قرادة أن البعض سيقول إنها فتنة وتحريض وعصبية، والبعض سيقول إنها مبالغة وتهويل وتضخيم، والبعض سيقول إنها غرضية وانتهازية واستغلالية، والبعض سيقول إنه ليس وقتها، والبعض سيقول إننا مضروبين بعصا واحدة، والبعض سيقول إنه لا يمثلنا وأنه متطرف، لأن البعض يهمه العيش لا الحياة، ولا يفرق بين قفص الحظيرة وحضن الوطن.
وحذر قرادة من أنه إن لم يستدرك الأمازيغ قبل فوات الأوان، لأصبحوا سود أمريكا في الخمسينات، ويهود أوروبا في الأربعينيات، والغجر في القرن الماضي، وعشرات عشرات الأمثلة على مر الدهر في صفحات التاريخ شرقًا من كمبوديا وجنوبًا إلى رواندا.
ولفت قراده إلى أنه في مرحلة القذافي كان هناك تقدير للامازيغ وللعناصر المضادة للنظام كخصم ولم يكن هناك أهمال التعالي والاحتقار مثلما هو حال اليوم ، بل حدثت مراجعات منذ اصبح الصبح في 1988 وبعدها في 2005 التي قادها الدكتور سيف الاسلام القذافي .
وتابع قرادة أما اليوم فمتى آخر مرة سمعنا عن الأمازيغية، والحق الأمازيغي من نوري بوسهمين وسالم قنان وسليمان قجم ونزار كعوان وسالم مادي وشعبان بوستة سليمان دوغه وغيرهم، من الساسة البارزين أو المنتخبين قبل المقاطعة وعمداء البلديات”.
وأوضح قرادة أن السلطويين المتنفذين المتعاقبين في الحكومات يختارون للأمازيغ في “الأغلب” شخصيات باهتة أو خانعة من آخر طابور السياسة في وظائف هامشية أو مفرغة، لتخدير وإسكات الأمازيغ أو بغرض شق الصف الأمازيغ، غير أنهم بحاجة لحصة تاريخ.
وأكد قرادة أنه يعرف وهو يجهز هذه السطور، أنها ستفتح باب الاستهداف والنيل والملاحقة الشخصية، بوجوه علوية أو من وراء الكمامة في عصر الكمامات الملونة، والكيد وإن ضر فأنه لن يفيد ولن يجدي، خاصة وأنه جرب ذلك مرارا وعديدا من الظلم والإجحاف بسبب مواقفه الفكرية والسياسية منذ صغر شبابه، وبعضها أوجع ذلك الظلم من ذوي القرب، وانه لا يدعي احتكار الصوابية ولا إطلاقيتها الموضوعية ولا الزمنية، بل يرى أنها تتطور وتتغير ضمن نطاق القيم والقناعات الإنسانية.