المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة: السلطات الليبية تحتفظ بالساعدي القذافي كرهينة سياسية رغم حصوله على البراءة

أدان المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان الاعتقال التعسفي الذي تمارسه السلطات الليبية الحالية بحق اللواء الأسير الساعدي القذافي، داعيا للإفراج عنه فورا دون قيد أو شرط كونه حاصل على البراءة، كما دعا السلطات إلى الالتزام بواجباتها الدولية واحترام قرارات القضاء الليبي.
وأوضح المجلس، في بيان له، نقله “أوج”، وطالعته «قورينا»، أنه رغم حصوله على البراءة، لاتزال السلطات الليبية الحالية تحتفظ بالساعدي كرهينة سياسية لاستخدامها في وقت لاحق، مبينا أن هذا هو السبب في عدم الإفراج عنه حتى الآن، حسب تصريحات خالد الزائدي محامي أسرة القائد الشهيد معمر القذافي.
ووفقا للبيان، أكد المحامي تعرض الساعدي لكثير من الأمراض المزمنة، وكان يحتاج إلى العلاج، لكن منعته إدارة السجن من تلقي العلاج، وهذا ما ثبت من خلال التقارير الطبية الخاصة به.
وأكد أن ما يتعرض له الساعدي من اعتقال وتعذيب وحرمان من العلاج ينتهك كل القوانين والمواثيق الدولية وقواعد نيلسون مانديلا، والمادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفيا”، إضافة إلى ذلك، يعد احتجاز الساعدي هو تعطيل مباشر لأوامر القضاء الليبي.
وطالب المجلس الدولي، النيابة العامة بفتح تحقيق حول الانتهاكات التي تعرض لها الساعدي خلال فترة احتجازه ومحاسبة مرتكبيها، كما طالب الهيئات المعنية في الأمم المتحدة بالاطلاع على قضية الساعدي والمطالبة بالإفراج عنه والتحقيق بجميع الانتهاكات التي تعرض لها خلال فترة الاحتجاز.
واختتم المجلس بالتأكيد أن جرائم احتجاز وتعذيب الساعدي ليست من الجرائم التي تسقط بالتقادم، وتندرج ضمن الجرائم الدولية.
ولا تزال تشهد سجون المليشيات تواجد العشرات من أنصار النظام الجماهيري على رأسهم اللواء الساعدي القذافي، رغم صدور قرار بتبرئته منذ قرابة ثلاثة أعوام، لكن دون تنفيذ، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق المحلية والدولية.
وكانت أسرة القائد الشهيد معمر القذافي، حمّلت محتجزي اللواء الأسير الساعدي القذافي، وكافة الجهات المعنية كامل المسؤولية علي سلامته وحمايته ورعايته الصحية، بعدما ثبت تعرضه للتعذيب وحرمانه من تلقي العلاج اللازم من قبل محتجزيه تعسفيًا دون أي حق قانوني.
وأوضحت أسرة القائد الشهيد، في بيان سابق لها، تلقت “أوج” نسخة منه، أن كل هذه الانتهاكات تعرض حياته وسلامته الصحية لخطر مُحدق، في ظل صمت كافة الجهات القضائية والتنفيذية المعنية بتنفيذ الأحكام وقرارات الإفراج.
وأكدت الأسرة، أنها بصدد رفع دعوى قضائية محليًا ودوليًا ضد المدعو سليم العروسي، والمدعو علي الغدامسي، وذلك من أجل ملاحقتهما جنائيًا، هما وكل من ساهم في احتجازه وتعذيبه لعدة سنوات ظلمًا علي الرغم من صدور حكم سابق ببراءته من كافة التهم المنسوبة إليه.
وأهابت الأسرة، بالمجتمع الدولي بكافة هيئاته، وكل المعنيين بحقوق الإنسان، أن يتحملوا مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية والأدبية فيما يتعرض له الساعدي القذافي، من ظلم وتعذيب واختطاف بغير ذنب أو جريمة، على يد بعض من فقدوا ضمائرهم على مرأى ومسمع من العالم كله.