محلي

بعد أن قضت ثورة الفاتح على عقرب فزان.. “الناطقة باسم مركز سبها الطبي” تؤكد تجاهل “جهاز الإمداد الطبي” توفير أمصال العقارب رغم علمه بكثرتها

أكدت الناطقة باسم مركز سبها الطبي، حليمة الماهري، إن جهاز الإمداد الطبي يتجاهل توفير الأمصال المضادة لسمّ العقارب رغم علمه بكثرتها في الذروة الصيفية التي تكثر فيها الحشرات الخطرة وما يواجهه الأهالي في الجنوب بسبب نقص الأمصال.

وأوضحت الماهري في تصريحات لـ “فواصل” طالعتها “قورينا” أن مركز سبها استقبل خلال شهر أغسطس الجاري 30 مصابا بلدغات العقارب بينهم أطفال، وتوفي منهم 7 مصابين بينهم طفلان.

ولفتت الماهري إلى أن المركز استقبل 14 طفلا مصابا بينهم 4 أطفال، ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى خلال الأسبوع الأخير فقط ، مشيرة إلى وفاة طفل نيجيري في شهر يونيو الماضي بسبب عدم قدرة والده على توفير ثمن الأمصال، بعد وفاة ابنه الآخر في مايو 2020.

وأضافت الماهري أن جهاز الإمداد الطبي لم يتواصل مع مركز سبها الطبي لتوفير الكميات الكافية من أمصال العقارب، مبينة أن سعر الأمصال في الصيدليات التجارية الخاصة يصل إلى 140 دينارا للواحد، والمصاب يحتاج إلى 5 منه.

وتابعت الماهري أن كميات كبيرة من الأمصال التي تصل من الإمداد الطبي، تتعرض للتلف نتيجة عملية نقلها بطريقة خاطئة.

من الجدير بالذكر أن إهالي أقليم فزان يعانون من غزو العقارب السامة ذات اللدغات المميتة في المنازل والبنايات الخاصة والعامة، وذلك بعد مرور أكثر من عقدين على إختفائها بفضل جهود ثورة الفاتح من سبتمبر التي غيرت من واقع الحياة في ليبيا، حيث تعاقدت دولة ثورة الفاتح مع شركة فرنسية أوكلت لها مهمة القضاء على عقرب فزان تحت إشراف خبراء ليبيين من قطاعات الصحة وحماية البيئة والزراعة، لكن العقارب عادت مجدداً لتطل برأسها من وسط الركام والدمار الذي أصاب ليبيا بسبب “نكبة فبراير” والذي حول الدولة من العمران والتقدم إلى بيئة خصبة لظهور الحشرات والزواحف والعقارب.

وإلى قيام نكبة فبراير لم يكن هناك ذكر لتفشي عقرب فزان إلا أنه بعد مؤامرة فبراير تفشت هذه الظاهرة وسط إهمال من حكومات فبراير المتعاقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى