محلي

بعد قضاء ثورة الفاتح على عقرب فزان.. سبها الطبي يعلن وفاة طفلة أخرى جراء لدغة عقرب وافتقار المنطقة للأمصال

أعلن مركز سبها الطبي، اليوم السبت، وفاة الطفلة “فاطمة أحمد” التى تبلغ من العمر 5 سنوات من منطقة زويلة جراء لدغة عقرب وافتقار المنطقة للأمصال اللازمة لإنقاذ الحياة.

وأكد مركز سبها الطبي في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” طالعته “قورينا” ، أن هذه الطفلة كل ذنبها إنها ولدت في الجنوب المهمش، مضيفا أن هذا الجنوب حتى أطفاله أخذو نصيبهم من هذه الدولة المغيبة والبعيدة كل البعد عن معاناته.

وأشار المركز إلى أن الأصوات تعالت وكثرت المناشدات مطالبة كل الجهات المختصة بتوفير الأمصال لأطفال الجنوب الذين أخذو النصيب الأكبر هذا العام في سجل الوفيات بسبب تهميش وغياب الدولة في توفير مصل العقرب.

وأوضح المركز أن كوادر قسم الأطفال بالمركز يقفون اليوم عاجزين أمام إنقاذ حياة أطفال الجنوب، مبينا أن إدارة المركز سعت كثيرا من أجل توفير مصل العقرب ولكن اليوم يقف الجميع ليعلنوا في هذه اللحظات عن عدم مقدرتهم في توفير المصل الذي بات توفيره حلمآ يتطلع له كل أب فقير وكل أم مذعورة لإنقاذ أبنهم.

ولفت المركز إلى أن كلمات الأب ترددت في صدى ممرات قسم الأطفال “مات أبني الوحيد لأني فقير”، مشيرا إلى أن الفقير في الجنوب أصبح يصارع بجسده “فقط” سم العقرب.

من الجدير بالذكر أن أهالي أقليم فزان يعانون من غزو العقارب السامة ذات اللدغات المميتة في المنازل والبنايات الخاصة والعامة بعد مرور أكثر من عقدين على إختفائها بفضل جهود ثورة الفاتح من سبتمبر التي غيرت من واقع الحياة في ليبيا، حيث تعاقدت دولة ثورة الفاتح مع شركة فرنسية أوكلت لها مهمة القضاء على عقرب فزان تحت إشراف خبراء ليبيين من قطاعات الصحة وحماية البيئة والزراعة.

وعادت العقارب مجدداً لتطل برأسها من وسط الركام والدمار الذي أصاب ليبيا بسبب “نكبة فبراير” والذي حول الدولة من العمران والتقدم إلى بيئة خصبة لظهور الحشرات والزواحف والعقارب، حيث أنه قبل قيام نكبة فبراير لم يكن هناك ذكر لتفشي عقرب فزان إلا أنه بعد مؤامرة فبراير تفشت هذه الظاهرة وسط إهمال من حكومات فبراير المتعاقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى