محلي

“محمد عون”: هناك اتفاق بين “الدبيبة” و”صنع الله” للبقاء في منصبه

أكد وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، محمد ‏عون، أنه لا يوجد أي مبرر لاجتماع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ‏مصطفى صنع الله، مع السفراء والقناصلة الأجانب.

وبحسب موقع “ليبيا برس” أوضح عون في تصريحات طالعتها “قورينا” أن المؤسسة ‏ذراع فني للاستكشاف والحفر والمعالجة وتصدير منتجات النفط ‏والغاز، مبينا أن كل هذه الأعمال سيادية مختصة بها وزارة النفط‎.‎

وأشارعون إلى أن منح وزارة الخارجية الأمريكية لـ”صنع ‏الله” جائزة على الشفافية ومكافحة الفساد، أمر غامض، مضيفا أن من ‏يمنح الشهادات لجنسيات مختلفة من دول العالم هي منظمات ‏دولية معترف بها ولديها نسق طبيعي لمنح الشهادات‎.

وتابع عون أن وزارة النفط خاطبت المؤسسة الوطنية للنفط لمعرفة علاقاتها مع ‏وزارة الخارجية الأمريكية واستيضاح الأمر، لكن لم يتم الرد عليها ‏حتى الآن، مضيفا أن العاملين في قطاع النفط هم أصحاب الفضل ‏في استقرار أوضاع المؤسسة، ولا يتبنى شخص بعينه الادعاء بأنه ‏المحرك الأساسي للقطاع، في إشارة إلى صنع الله‎.

ولفت عون إلى أن ليبيا تداول عليهاعدة مبعوثين أمميين وبعضهم كان ‏أداؤه غير مقبول، وكان بإمكانهم بذل مجهود أكبر في المساعدة على ‏إخراج ليبيا من أزماتها المتتالية‎، لافتا إلى صدور قانون النفط 25 لسنة 1955م الذي تم بناء ‏عليه منح عقود امتياز لشركات أجنبية، كانت تقوم بكل شيء سواء ‏استكشاف أو حفتر أو إنتاج ومعالجة وتصدير وغيرها، بينما اقتصر ‏دور الجانب الليبي على استلام الضرائب والإتاوات والإيجارات ‏فقط، حتى عام 1974م‎.‎

وأوضح عون أنه بعد عام 1974م بدأ التفكير في نمط آخر للتعاقد مع ‏الشركات الأجنبية تحت رعاية منظمة “إيبسا” أي المشاركة في ‏الاستكشاف والإنتاج، مبينا أنه ‏مر بأربعة مراحل تطويرية، وتم بداية من عام 2007 تغيير معظم ‏العقود، باستثناء شركاء شركة الواحة‎.‎

وأضاف عون أنه تم تأميم شركة الخليج العربي في عام 1970وفي العام ‏الذي يليه تم تأميم باقي الشركات الأمريكية بحيث أصبح الجانب ‏الليبي يملك 51% والجانب الأجنبي 49%، باستثناء شركة إيني ‏الإيطالية، فكانت الحصة مناصفة، ليصبح هذا الوضع قائما حتى ‏الآن‎. ‎

وبين عون أن صفقة بيع شركة ماراثون لشركة توتال العملاقة يبدو ‏أنها تجاوزت المؤسسة الوطنية للنفط والحكومة الليبية، ‏موضحا أن مجموعة من الخبراء كان هو على رأسهم، تقدموا بمذكرة ‏يوم 27 مارس 2018 لرئيس حكومة الوفاق المنتهية ‏ولايتها فائز السراج، برفض الصفقة التي تكلفت 450 مليونا وكان ‏بإمكان الشركة تغطية المبلغ في ستة أشهر فقط من إنتاج النفط ‏ ‎.‎

وقال عون إنه خاطب رئيس المؤسسة ‏الوطنية للنفط مرتين بإرسال ملف شركة ماراثون بالكامل لمعرفة ‏حيثيات الصفقة بعد ما تولي وزارة النفط،، لكن حتى الآن لم يرد، مرجحا أن ‏الحكومة الليبية كانت موافقة على البيع‎.

وأكد عون أن صنع الله يرفض الرد على الوزارة في عدة ملفات حيوية ‏بقطاع النفط، مشيرا إلى عدم وجود آلية لإلزامه بالرد إلا من خلال ‏الجهات الرقابية التي لجأ إليها في عدة حالات، إلا أنها لم تأخذ إجراء ‏ضده، لافتا إلى مطالبته من رئيس حكومة الوحدة ‏الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بتغيير رئيس ومجلس إدارة ‏المؤسسة الوطنية للنفط، لكنه تجاهل الرد أيضا‎.‎

وأوضح عون أن عددا من أعضاء مجلس النواب تقدموا بمذكرة لرئيس ‏المجلس وتمت إحالتها له، وتفيد بضرورة تغيير صنع الله، على ‏اعتبار أن مجلس إدارة “الوطنية للنفط” غير قانوني، لاسيما أنه ‏معين دون موافقة رئيس الحكومة، مضيفا أنه اقترح على ‏الدبيبة تغيير مجلس الإدارة بناء على هذه المذكرة، لكنه لم ‏يرد عليه‎.

وتابع عون أنه أبلغ السراج خلال أحد الاجتماعات برفضه اتخاذ صنع الله قرارا بفتح مكتب للمؤسسة في مدينة ‏هيوستن الأمريكية، مؤكدا أنه لا يحمل أي فائدة للدولة ‏الليبية، إلا أن صنع الله ومجلس إدارة المؤسسة استطاعوا فتح ‏المكتب دون الرجوع للحكومة وفقا للقانون المعدل‎.‎

وأوضح أن تعديل قانون النفط الصادر في العام 1955م، كان ‏مقترحا من النظام السابق الذي أدار فيه عدة مؤتمرات شعبية، ‏مضيفا أنه إذا ‏استمر بعد 24 ديسمبر، سيتقدم بمذكرة إلى الحكومة لعرضها ‏على البرلمان ومن ثم إقرار تعديل القانون‎.

وقال عون إنه بالنسبة لإيقاف العمل في مصحة بنغازي وجد أنه تم إسناد ‏الأمر بالأمر المباشر إلى إحدى الشركات من دون أي مراجعة للقرار، ‏لافتا إلى أن رسالته كانت واضحة ومُباشرة بوقف عملية التكليف ‏المباشر، وليس وقف العمل بالمصحة، لأنه لا يوجد مبرر للتكليف ‏المباشر وإلا سيكون شبهة فساد.‏

وأكد عون أن دعم الولايات المتحدة وبريطانيا لرئيس المؤسسة ‏الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أمر غير مفهوم وغير مبرر، ‏مؤكدا أنه شرح لكل السفراء الأجانب حول الصلاحيات الخاصة ‏بالوزير والمؤسسة، متوقعا منهم الامتثال لتلك المسائل.‏

وأوضح أن دعم الدبيبة ‏هو من يبقى صنع الله في منصبه حتى الآن، مضيفا أنه لا يمكن أن يتم ‏السماح بمثل تلك التصرفات إلا إذا كان هناك اتفاق بينه وبين ‏الدبيبة.‏

وأضاف أن وزارة النفط طلبت من المؤسسة الوطنية للنفط في أكثر من مرة ‏تفاصيل الديون التي عليها، ولكنها لم ترد عليها ولا مرة، لافتا إلى أن المؤسسة ستواجه صعوبة في إنجاز ‏مشاريعها والديون ستزداد تراكما وسيترتب عليه مشاكل.‏

وحول أزمة الإماراتية المشاركة في مؤتمر دولي باسم ‏المؤسسة الوطنية للنفط، قال عون إنه يعتقد أنه لا ‏يوجد أحد لديه الجرأة في المؤسسة أو حتى المؤسسة الموازية في ‏بنغازي بأن يمنح الإذن لهذه السيدة بالمشاركة في ذلك المؤتمر ‏باسم ليبيا، لأنه لا يوجد أحد لديه أي عقل يمكن أن يجعلها تمثل ‏ليبيا بأي شكل كان.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى