محلي

موجة غضب واسعة في تونس جراء تصريحات “الدبيبة”

أثارت تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، التي اتهم فيها تونس بتصدير الإرهاب إلى ليبيا موجة غضب واسعة لدى التونسيين.

وتساءل الدبيبة في كلمة له من أين وفد إلى ليبيا أكثر من 10 آلاف إرهابي؟، مجيبا لقد أتوا من الخارج، خاصة من بعض الدول المجاورة، مضيفا إنه أرسل وفدا إلى تونس للتفاهم بخصوص اتهامهم بالإرهاب، مؤكدا أن كانت تونس تريد بناء علاقات حقيقية فلا بد من احترام دول الجوار، لأن ليبيا متفطنة لكل الألاعيب الدولية.

وعبر نشطاء تونسيون عن استيائهم من تصريحات الدبيبة، متهمين إياه بالتحامل على تونس، لكونه اختار الرد على تقارير إخبارية، فيما لم يصدر عن السلطات التونسية أي إساءة تجاه ليبيا.

وقال الإعلامي التونسي، سمير الوافي، في منشور على حسابه في موقع ”فيسبوك“، إن الحنكة السياسية خذلت الدبيبة، معتبرا أنه تحامل على تونس وتطاول عليها بانفعال لا يليق برجل دولة عمره السياسي لا يساوي 1 % من تاريخ العلاقات بين البلدين، مضيفا أن تونس لم يصدر منها أي موقف رسمي خلال المدة الأخيرة يتهم ليبيا باحتواء إرهابيين، لافتا إلى أن كل ما نشر تقارير إعلامية أغلبها مصدرها ليبي ونقلتها وسائل الإعلام التونسية وحتى وثيقة مكتب الإنتربول التي راجت وانتشرت سربتها وسائل إعلام ليبية وهناك نائب ليبي أكد تلك التهديدات في تصريحاته بقطع النظر عن مصداقيته.

وأكد الباحث التونسي، محمد ذويب في منشور على صفحته في موقع “فيسبوك” أن “الدبيبة” بعد أن فشل في إيجاد حل لمشاكل بلاده ورفض إحراج حلفائه الأتراك وإيقاف عربدتهم وإجرام ميليشياتهم على كامل التراب الليبي، يحاول في خطابه تبرير فشله عبر تصدير أزمة حكومته إلى تونس،لافتا إلى أن الدبيبة ذكر أن تونس صدرت لبلده عشرة آلاف إرهابي ولكنه رفض ذكر بقية الحقيقة ولم يقل من المسؤول عن تسفير هذا الشباب المغرر به إلى بؤر التوتر من ليبيا إلى سوريا إلى العراق وغيرها.

واعتبر المكلف بالإعلام باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، غسان القصيبي، في تدوينة عبر حسابه في “فيسبوك”، أن ترويج الأكاذيب والأخبار المغلوطة في تونس كان سببا لمهاجمة الدبيبة لتونس، في سياق الدفاع عن بلاده.

وأوضح الكاتب الصحفي عبد اللطيف دربالة أن سكوت السلطات الرسمية في تونس خلال الأسبوع الماضي، بعد تداول تقارير محلية تؤكد وجود إرهابيين في ليبيا يخططون لاستهداف تونس، كان سبب الغضب الليبي، مضيفا أن رد رئيس الحكومة الليبي كان قاسيا وربما تعدى الحد،معربا عن أسفة بأنه قد ذكّر بكون البلد المصدّر للإرهابيين في الواقع كان تونس وأن الكثير من الإرهابيين التونسيين حاربوا في ليبيا فعلا، لكن عدد الإرهابيين الليبيين الذين قد يكونون نفذوا عمليات في تونس لا يكاد يُذكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى