دغيم: المطالبة بسحب الثقة من الحكومة مؤشر خطير

اعتبر زياد دغيم، عضو مجلس النواب أن المطالبة بسحب الثقة من حكومة الوحدة المؤقتة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، تعد مؤشرا خطيرا.
وأضاف دغيم، أنه من النضج ممارسة الليبيين إدارة خلافاتهم السياسية بالطرق السلمية وبشكل مؤسسي، معتبراً أن مطالبة 29 عضواً من أصل 51 يمثلون شرق ليبيا، بسحب الثقة من الحكومة، يعد مؤشراً خطيراً، لأن ذلك جاء انعكاساً لانتقادات واسعة وُجهت للحكومة من قبل قوى سياسية وعسكرية في الشرق الليبي على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وأوضح أن كثيرين في شرق ليبيا يرون أن الحكومة منحازة جهوياً وسياسياً، بل يرون أنها مارست سياسات تصفية الحسابات ضدهم، وأنها لم تكن أبداً حكومة وحدة وتوحيد، وبالتالي من الصعب تحملها وخصوصاً في المرحلة الراهنة التي لا يزال الجميع (بسببها) يلملم جراحه ومعاناته من القتل والتدمير.
ورأى دغيم أن سحب الثقة يتطلب، بعد تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري، عقد جلسة صحيحة بنصاب 85 عضواً وموافقة (الأغلبية +1)، وأن يقوم البرلمان بالمشاورات لتكليف شخصية قوية قادرة على تسلم الحكم بطرابلس، وفق منهجية مناسبة، وقد تظهر خلافات بناءً على هذه الخطوة، ويمكن لـملتقى الحوار السياسي معالجتها بتشكيل حكومة ائتلافية.
وتابع دغيم أن على ملتقى الحوار السياسي الاجتماع والاتفاق على انتخابات رئاسية، أو الاتفاق على تسوية جديدة وحكومة ائتلافية، للحفاظ على استقرار البلاد واستمرار تصدير النفط، لأن الانقسام هذه المرة لن يقتصر على حكومتين كما كان سابقاً، وإنما في دولتين.