محمد المنفي في الأمم المتحدة: قد نذهب إلى إجراءات حاسمة لإنقاذ النظام الديمقراطي.. ما الذي يعنيه المنفّي بالإجراءات الحاسمة؟

قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أنه “قد يضطر لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ النظام الديمقراطي،، ففي ظل الصراع السياسي الحاصل بين البرلمان ومجلس الدولة، وانعدام اتفاق حول قوانين القاعدة الدستورية للانتخابات ،، “فإننا سنجد انفسنا أمام حالة من الانسداد “، والحلّ، إما أن تجتمع لجنة 75 لإقرار هذه القوانين بالتصويت، أو أن تلتئم اللجنة المشتركة (13+13) بين مجلس الدولة ومجلس النواب للاتفاق على حل وسط..
لكن مصدرا مقربا من البعثة يقول أن الحلّ ليس هذا ولا ذاك،، فهناك عمل على إيجاد صيغة ليقوم المجلس الرئاسي بإصدار مراسيم رئاسية بشأن الانتخابات وهذه المراسيم تدعم تنظيم الانتخابات استنادا إلى أن رئيس المجلس الرئاسي له القدرة على إعلان حالة الطوارئ، وفق مادة من الاتفاق السياسي تمنح للسلطة السياسية الحقّ في اتخاذ كافة الإجراءات التي تنظم حالة الطوارئ وحلّ مجلسي الدولة والنواب، واعتبار الحكومة حكومة تصريف أعمال..
وفي تغريدة له على موقع تويتر، قال محمد المنفي ما يلي:”..وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، سأدعو الأطراف المعنية إلى التنازل من أجل الوطن، وعدم الترشح للانتخابات القادمة وفتح المجال لمرشحين آخرين ضمانا للوصول إلى توافق، وتجنّبا لأي انسداد سياسي قد يطرأ، حتى نصل بالبلاد إلى برّ الأمان و إلى حالة من الاستقرار تتيح المجال لتوافق على دستور دائم للبلاد”.
وعلى الرغم من تصريحات المنفي، ودعوته إلى اجتماع داخل ليبيا لدعم العملية السياسية في أكتوبر المقبل، فإن مقرّبين مطلعين على ما يجري بالكواليس، يؤكدون أن المنفي قد التقى مسئولين من الإدارة الأمريكية طلبوا منه المضي إمّا في خيار حل البرلمان ومجلس الدولة وتكليف الحكومة بتصريف الأعمال لضمان انعقاد الانتخابات، أو الذهاب إلى حكومة انتقالية شامة تضم كافة الفرقاء وتأجيل الانتخابات إلى وقت لاحق!!!