كاتب برازيلي: كلمات «معمر القذافي» الجميلة حكمت عليه بالموت وأعماله خلدت اسمه

تحت عنوان القذافي اسم يبقى في الخلود .. يسرد فيه الكاتب الصحفي و صاحب صحيفة جنرال اجوا ڤيردي الصادرة في البرازيل والناطقة بالبرتغالية، حياة القائد الشهيد معمر القذافي من مكان ميلاده مدينة سرت و الثورة في 69 و كفاحه من اجل الوحدة العربية و الاتحاد الافريقي و دعم حركات التحرر في امريكا الجنوبية و كفاحه ضد الاستعمار و الامبريالية … الى المواجهة الصليبيه مع الغرب و امريكا 2011 الى ان استشهد يدافع عن سيادة الوطن .
وجاء في مقال الصحفي ترجمته الجماهيرية وطالعته «قورينا» أن معمر القذافي ينتمي إلى سرت وأنه كان منذ كان صغيرا لا يهتم بقوافل التجارة أو الذهب أو الملح، إنما كان يهتم بأخبار العالم القادمة مع التجار من أوروبا ومصر الناصرية والمقاومة الفلسطينية.
وأورد المقال أن القذافي الطالب الذي يعد في سن المراهقة، تمكن من جمع مجموعة سرية بين رفاقه للإطاحة بالملك الليبي الحاكم إدريس.
وأوضح الكاتب أن القذافي تمكن تثبيت خيمته في ليبيا واعلن حربه على الصهاينة وهذا للأمريكيين عدم السماح له بالاستمرار في ذلك ، ولكن الزعيم معمر القذافي الذي أسس دولة الجماهيرية الليبية لم يستسلم، وتمكن من نصب خيمته في قلب جزيرة مانهاتن، حيث قدم رشوة مذلة بالمال لهم .
وتابع قائلا القذافي عندما كان يزور الغرب لم “يكن يسمح بإغرائه بالشمبانيا والكافيار الذي يقدمه مضيفوه الذين يريدون باستمرار طعنه في ظهره لأنهم جبناء ويخافون من شخصيته المشرفة كرجل ثوري أهلية”.
وأضاف الكاتب “ليبيا بلد غني للغاية، حيث يبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً عن 6 ملايين نسمة ، يحسدها ويطمح إليها الرأسماليون، والمصرفيون الدوليون”.
وأشار المقال إلى أن موقع ليبيا كان استراتيجيا لذلك تلقى معمر القذافي “نصحا بأن تستثمر ليبيا في أسلحة الدمار الشامل، ومع ذلك ، رفض القذافي، وأمر ببناء أكبر نهر اصطناعي في العالم ، باستخدام أفضل التقنيات الألمانية في العالم.”
واستشهد الكاتب بقول “القذافي: سنقوم بري الصحراء “، وأضاف المقال ” وقد تم ذلك، وشكر الأهالي وتجمعوا للاحتفال بأنابيب المياه الهائلة التي تعبر الصحاري وتجلب المياه إلى القرى والمدن التي لم تشهد مثل هذه الوفرة من المياه ثم الطعام”
واعتبر الكاتب أن معمر القذافي أعطى “المثال الحسن للشعوب وكشف المثال السيئ للقوى الرأسمالية التي تهيمن على العالم، المثال السيئ لعملاء الإمبريالية والصهيونية، قال القذافي ، يجب على الشعوب أن تحرر نفسها، وقد ثبت أن ذلك ممكن، حيث حوّل البلد الصغير إلى جوهرة إفريقيا، ووزع الثروة وحصل الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في الخيام على شقق مريحة مزودة بالكهرباء والمياه والغاز مجانًا ، فضلاً عن الصحة والتعليم، كما مدت يد ليبيا السخية لمساعدة الدول الأفريقية التي تعاني من الاستغلال الأجنبي، لقد مولت الحركات الثورية في جميع أنحاء العالم للمساعدة في تحرير الشعوب التي يهيمن عليها جشع قلة”.
وأكد الكاتب أن “معمر القذافي ، شاب لامع وجذاب وشجاع ، أظهر للعالم ذلك، على الرغم من علمه أنه سيدفع ثمن جرأته وشجاعته بحياته، ولكنه كتب اسمه في الخلود إلى جانب أسماء عظماء البشرية”.
وأضاف المقال “عندما قررت حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وإنجلترا وإسرائيل شن حرب على ليبيا لاغتيال معمر القذافي وتدمير البنية التحتية للبلاد ، كانت تعلم أنها ستمول مرتزقة إرهابيين يروجون للمجازر والتعذيب والجرائم البشعة، لقد حصلوا على دعم الصحافة العميلة من العالم الغربي، فقصفوا مشاريع الإسكان والمستشفيات والمدارس ومحطات النهر الصناعي، قتلوا الرجال والنساء وكبار السن والأطفال ببرود، لقد سرقوا الذهب والمال من البنك المركزي الليبي، سرقوا الثروات من المتحف القديم في طرابلس، كانوا يشربون دماء الأبرياء في حفلات الشمبانيا والكافيار”.
وتابع الكاتب “أصيبت ليبيا جوهرة إفريقيا، وأعاد الغزاة التعذيب والموت والقتل والسرقة وتجارة الرقيق والسلب والقتل في البحر الأبيض المتوسط للاجئين من دول مختلفة، ويستمر ذلك حتى اليوم، ولمنع تحرير الشعب الليبي، يرسل حكام فرنسا وتركيا الجيش ويشترون الخونة لإبقاء البلاد في حالة تخلف وخضوع”.
وصف الكاتب القائد بـ”البدوي في سرت ، معمر القذافي”، عندما قال مذكرا بكلمات القذافي “دخل القاعة الكبرى للأمم المتحدة في صمت تام، كان الجميع يعلم أن الكلمات التي يجب اتباعها ستكون مدمرة، حمل معه نسخة من ميثاق الأمم المتحدة ، الذي أدى إلى إنشاء الأمم المتحدة الموجودة اليوم، تحدث القذافي عن النفاق الكبير للديمقراطيات الغربية ، عن مهزلة التصويت ، حيث يتلقى السياسي شيكًا على بياض من ناخبيه ليخون شعبه وأمته ويثري نفسه، وقال القذافي إن الأمم المتحدة في خدمة بعض القوى التي تشن الحروب لسرقة ثروات الشعوب والأمم الصغيرة، وأظهرت أنه بعد تأسيس الأمم المتحدة ، لم ينخفض عدد الحروب في العالم ، وفقًا لقوانين ميثاق الأمم ، بل على العكس ، ازداد بشكل كبير. ومع ذلك ، مزق علانية نسخة ميثاق الأمم”.
وأشار الكاتب إلى أن “القذافي وصف الأمم المتحدة بأنها هيئة غير كفؤة وعديمة الجدوى ، وعش من الدبلوماسيين والطفيليات الطموحين ، ودعا الجميع إلى بناء نظام عالمي جديد ، حيث تحترم الشعوب والأمم وتدافع عنها هيئة دولية يكون لكل فرد فيها صوت، والقرار وليس مجرد أقلية انغمست في الكيان وتلاعبت به، من خلال هذا الكائن الحي الجديد ، ستنتهي الحروب وسيتم بناء السلام والتضامن على الأرض”.
وختم الكاتب بالقول “كلمات جميلة حكمت عليه بالموت”.