محلي

انتخابات 24 ديسمبر ومؤامرات نسفها

يوما تلو الأخر ينزاح اللثام عن مخطط حصر الدولة الليبية في المربع صفر، ويكأنه كتب عليها أن تظل حبيسة هذا المربع، ولما لا فلطالما استطاع اعداءها تجنيد الحثالة من المحسوبين على أبناءها الذين دفعوا الثمن من دماءهم وأرزاقهم وحتى كرامتهم.
أثارت المبادرة التي أطلقها عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي بشأن خارطة طريق جديدة للانتخابات في ليبيا ردود فعل غاضبة في الاوساط الليبية.
تلك المبادرة التي تستهدف تاجيل الانتخابات وعرقلة إجراءها في موعدها المحدد مسبقا وفقا لخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي و ارتضاها الشعب الليبي على أمل انتشال بلاده من دوامة الضياع ووحل الفساد وغياهب المليشيات.
الرد خرج سريعا من عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني الذي اعتبر أن هذه المبادرة لا تمثل المجلس الرئاسي، مشددا على انها مجرد مبادرة شخصية لا تمثله.
مواقع التواصل الاجتماعي هي الاخرى دخلت على الخط لتعبر عن سخطها وتصب جم غضبها على تركيا وقطر، والتي وصفهما نشطاء مواقع التواصل بانهما عرباتا الخراب في ليبيا بمساعدة حلفائهما من التنظيمات المتشددة و على رأسها جماعة الغخوان التي اكدوا انها كانت ولاتزال إرهابية
، فيما رأى محلون سياسيون أن مبادرة اللافي هي رد مبطن من قطر بعدما انسحب وفدها من مؤتمر دعم استقرار ليبيا والذي انعقد في طرابلس قبل ختام المؤتمر احتجاجا على عدم فرض الرؤية القطرية التابعة لتركيا على الحاضرون، والتي تقضي بتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

من جانب آخر،، جاء بيان البعثة الأممية ليعكر هو أيضا صفو الاستعدادات المتواصلة لعقد الانتخابات في موعدها المقرر حيث طالب البيان مجلس النواب إزالة القيود المفروضة على المشاركة في الانتخابات للسماح لليبيين الذين يشغلون مناصب عامة بفرصة تجميد مهامهم من وقت تقدمهم بطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، على النحو الذي اقترحته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وهو ما اعتبره المحللون انه مخالفة صريحة لـ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي في جنيف والتي وصلت بموجبها كافة الشخصيات الحالية إلى السلطة، مشددين على أن هذه الخارطة هي وحدة واحدة بكل وثائقها وتعهداتها التى حصنها مجلس الأمن الدولي.

ويرى محللون أن عملية اجتزاء أي آلية من آليات مخرجات جنيف يعد خلل جوهري ومساس بتعهداتها ووثائقها والتزاماتها كمسار ارتضاه الجميع ولا يقبل للمناورة السياسية وأن قوانين الانتخابات جاءت كترجمة خارطة طريق جنيف التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى