محلي

تقرير لصحيفة «عرب ويكلي»ترجمته «قورينا».. الإخوان يصعدون حملتهم لتأجيل الانتخابات الليبية

أوضح تقرير لصحيفة «عرب ويكلي» طالعته «قورينا» محاولات الإخوان المستمرة لتأجيل الانتخابات، لافتا إلى ما أظهرته مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لوصول محتجين إلى مقر مفوضية الانتخابات ونصب خيام أمام المبنى.

وأشار إلى ما بدأته مجموعة من المتظاهرين المحسوبين على جماعة الإخوان في ليبيا، اعتصاما أمام مقر مفوضية الانتخابات في العاصمة طرابلس، للمطالبة بتأجيل الانتخابات حتى إجراء استفتاء على دستور البلاد.

وأكد التقرير أن الاعتصام يشير إلى تصعيد جماعة الإخوان لتأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.

وبحسب التقرير فإن هذا التصعيد يأتي بعد توصل أن الإخوان إلى اتفاق مع برلمانيين ينتمون إلى المرشح الرئاسي خليفة حفتر بشأن تأجيل الانتخابات حيث تراجع حفتر عن دوره في الجيش ليتمكن من الترشح.

وتابع أنه لم تكن معارضة الإخوان للانتخابات الرئاسية مفاجأة فلسنوات، كان الإخوان يضغطون ضد الانتخابات، مبررين موقفهم بضرورة إجراء استفتاء على الدستور أولاً.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة وصول المتظاهرين إلى مقر مفوضية الانتخابات ونصبوا خياما أمام المبنى لتنظيم اعتصام ورفعوا شعارات “لا لانتخابات بغير دستور”.

وأكدت وسائل إعلام ليبية، مساء الثلاثاء، أن المتظاهرين ينتمون إلى مليشيا غنيوة بقيادة عبد الغني الكيكلي ومليشيات من الزاوية ومصراتة تابعة لجماعة الإخوان.

ويرى مراقبون أن تصعيد جماعة الإخوان، يعكس عدم ثقة الجماعة برئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة المقرب من الإخوان وتركيا بفوزه بالرئاسة.

وتصاعدت مخاوف الإخوان من احتمال هزيمة الدبيبة في الانتخابات بعد أن قضت محكمة ليبية بأن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، يمكنه التنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما يلغي قرار الهيئة الانتخابية العليا في البلاد باستبعاده.

ويرى مراقبون أن الإخوان يناورون حاليًا لتأجيل التصويت خوفًا من فقدان نفوذهم السياسي، خاصة في ظل تراجع شعبيتهم في الدولة الواقعة شمال إفريقيا.

من جانبه طالب عضو مجلس النواب صالح افحيمة الفاعلين السياسيين بالتوقف عن العبث بالانتخابات، قائلاً في منشور على فيسبوك: “عندما تصادر حكم الأغلبية وتعيق تحقيق رغباتها في ممارسة حقها الديمقراطي، فهذا يعني أنك تخلت عن التعبير السلمي عن رأيك ودخل في عملية محاولة إخضاع آراء الآخرين لآرائك “.

وشدد افحيمة على أن الانتخابات ليست هدفا في حد ذاتها، بل وسيلة للوصول إلى الاستقرار السياسي، مضيفاً: “من يقبل بالديمقراطية وسيلة للحكم وطريقة للوصول إلى السلطة فعليه أن يتقبل نتائجها”.

يأتي ذلك في وقت تتغير فيه المواقف بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مع تحول جذري في موقف البرلمان الليبي، مجلس النواب.

وأضاف التقرير أنه في الواقع، أن مجلس النواب الذي كان يضغط في وقت سابق من أجل إجراء التصويت في موعده، يتجه الآن نحو التأجيل وخلال جلسة مغلقة يوم الثلاثاء، ورد أن الأعضاء ناقشوا تطورات العملية الانتخابية.

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “العرب ويكلي” أن هدف الاجتماع كان تأجيل الانتخابات وعرقلة إطلاق القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة.

وأشار إلى أن ترشيح الدكتور سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة تسبب في إرباك حسابات مجلس النواب المقرب من حفتر الذي يترشح هو الآخر لرئاسة الجمهورية.

وشهدت ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية معارك قضائية مع طعون على ترشيح الدبيبة وطعن نجل القائد الشهيد معمر القذافي لرفض مفوضية الانتخابات ترشيحه.

ودعا النائب زياد دغيم المعروف بدعمه لحفتر، إلى تأجيل الانتخابات، مرددًا موقف الإخوان الرافض لإجراء الاقتراع في موعده.

وقال دغيم في تصريح لموقع “24 ساعة” المحلي، إن “العملية الانتخابية دخلت غرفة الإنعاش والبرلمان يحاول إنقاذها من خلال تشكيل لجنة متابعة والتواصل مع الهيئة والمؤسسات ذات الصلة”، مؤكدا “ضرورة ضخ دماء جديدة في السلطة التشريعية في شباط المقبل وفق خطوتين الاول اجراء انتخابات نيابية وان كانت جزئية لحين تسوية الانتخابات الرئاسية “.

وتابع: “والثاني هو إعادة انتخاب رئاسة جديدة في البرلمان وفق انتخابات نيابية جزئية”.

وقبل ذلك، دعا رئيس مجلس الدولة الإخواني خالد المشري، إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والنيابية حتى فبراير المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى