قرية بوهادي تحت الحصار والقصف! – بقلم : د. عقيله دلهوم

بقلم : د. عقيله دلهوم
قرية ابوهادي التي تقع جنوب مدينة سرت مدينة الرباط والبلاط تتعرض منذ ليلة البارحة السبت 20. أغسطس. 2022م، إلى رماية بالأسلحة الثقيلة، جاء ذلك بعد عمليات مداهمة مستفزة لبعض المساكن المأهولة بالعائلات في محاولة للقبض العشوائي على شباب قبيلة القذاذفه، حيث أدت إلى تبادل إطلاق النار في سياق الدفاع عن النفس من شباب القرية ضد مليشيات كرامة خليفه حفتر الارهابية.
أعداد كبيرة من السيارات المصفحة المخصصة لمكافحة الشغب، أكثر من 60 سيارة تحاصر محيط بوهادي الان، السيارات التى تحاصر ابوهادي تحمل أعلام 17 فبراير بطريقة مستفزة جدا ..!
إن مجرد رفع الراية الخضراء على أحد أعمدة الإنارة في قرية ابوهادي أثار حفيظة “حفتر” وأجهزته القمعية، فصب جمام غضبه وجحيم نيرانه على أهل القرية.
بوهادي، هي قرية مؤيدة لثورة الفاتح، دافعت عن مشروعها الجماهيري وقيادته التاريخية ضد حلف الناتو بما استطاعت من قوة، وشأنها في هذا الولاء كشأن أي مدينة أخرى مؤيدة في ليبيا، فلماذا يتم قمع أهلها واعنقال شبابها وترويع أطفالها وشيوخها ونسائها وممارسة العنف ضدهم، لمجرد أنها رفعت الراية الخضراء على أحد اعمدة الانارة، والسؤال كم راية استعمارية وانفصالية مرفوعة في سماء ليبيا، ولماذا الراية الخضراء ترفع في أغلب المدن الليبية بما فيها العاصمة طرابلس، فلماذا تستفز دائما هذه الراية الخضراء مشاعر حفتر إلى الحد الذي يسخر فيه قواته لقمة الناس؟!
طبعا سوف يقوم جماعة أجهزة حفتر بفبركة الروايات بأن شباب قرية ابوهادي يتاجرون بالوقود ، بل بالمخدرات والبشر أيضا / هههه.
هذه هي الحرية التى يروج لها حفتر ، وهذا هو الأمن والاستقرار وحرية التعبير…. تصوروا أن هذا العجوز الحاقد يستلم مقاليد الحكم في ليبيا .. فما هو مصيرها ؟!
هذا الظلم سيزول يوما، وسوف نقتص من فاعليه طال الزمان أو قصر . وما يعجبك في الزمان غير طوله .