قصة من التاريح

” جذع النخلة يحن للحبيب “

قورينا

الكون كله شهد للنبي الكريم صل الله عليه وسلم بالرسالة، ليس البشر فقط، بل الحجر والشجر، وكان ذلك من معجزاته الباهرة صلى الله عليه وسلم.

كان “النبي محمد صلي الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة، فاتخذ له منبرًا، فلما فارق الجذع، وغدا إلى المنبر الذي صنع له جزع الجذع، فحنّ له كما تحنّ الناقة، وخار كخوار الثور، حتى تصدع وانشق، وبدء صوت أنين الجذع يعلو ويعلو، حتى لم يعد الصحابة يسمعون صوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخطب.

فأوقف النبي خطبته ونزل من على المنبر وأقبل على الجذع، وأخذ رسول الله يربت على الجذع ويمسح بيده الشريفة عليه كما تفعل الأم مع طفلها الذي يبكي، حتى أخذ الجذع يهدأ شيئًا فشئ حتى سكت”.

وقال: «اختر أن أغرسك في المكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت، وإن شئت أن أغرسك في الجنة، فتشرب من أنهارها وعيونها، فيحسن نبتك وتثمر فيأكل منك الصالحون» فاختار الآخرة على الدنيا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى