قصة من التاريح

“حفنة ملح”

قورينا
كان هناك شاب دائما يشعر بعدم الرضا عن حياته، وأنه يريد تغير كل ما يوجد حوله، فذهب في يوم من الأيام إلى معلمه ليبلغه بما يحدث له، فقام المعلم بنصحه أن يقوم كل يوم بتناول كوب من الماء وبه حفنة من الملح.
بالفعل عندما رجع الشاب إلى بيته قام بما قال له المعلم، لكن عاد وذهب في اليوم الثاني إلى المعلم مرة أخرى، وسأله المعلم هل شربت الماء فأجاب الشاب لا لم استطيع شرب الماء وهو مالح.
ضحك المعلم وطلب أيضا من الشاب أن يذهب معه ويضع حفنة من الملح في بحيرة كبيرة، وبالفعل ذهب معه الشاب ووضعوا في البحيرة حفنة الملح، وتذوق بعد ذلك الشاب الماء، فسأله المعلم ما طعم هذا الماء قال له عذب وجميل، فقال له المعلم هل شعرت بطعم الملح فأجاب لا كان طعمه جميل.
توجه إليه المعلم وقال له الحياة بكل معانتها تشبه الملح لا تزيد ولا تقل، لكن نحن نقوم بوضع آلم الحياة في وعاء سعته صغيرة فتزيد الإحساس بالألم.
فإن قمنا بوضع الألم في موضعه الحقيق وأن لا يسيطر على حياتنا ونهتم بأمور إيجابية، فهذا يجعلنا نشعر بتحسن وأن الحياة تمشي في مسارها الطبيعي، فلا تجعلك نفسك مثل الكوب بل أجعل نفسك مثل تلك البحيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى