قصص من التاريخ الإسلامي.. من عصر “عمر بن عبد العزيز”

حيث كان القائد الاسلامي “قتيبة بن مسلم الباهلي” يقوم بفتح البلاد التي لم تدخل في الإسلام بعد
وعندما قام بفتح سمر قند لم يطلب من شعبها الدخول في الإسلام أو قرر فرض الجزية عليهم ولا أمهلهم فقط 3 أيام
وعندما علموا انه لم يقوم بالخطوات التي يجب القيام بها في وضعهم هذا
قاموا برفع شكوى إلى السلطان عمر بن عبد العزيز الذي أمر بإحضاء القائد قتيبة أمامه لسؤاله عما حدث
وعندما جاء نادى غلام القاضي قائلا: “يا قتيبة”، دون ذكر أي لقب قبلها، فدخل “قتيبة” إلى القاضي و كان حاضر الرسول السمر قندي
فقال القاضي: “ما شكواك؟”
فأجابه قائلا: “لقد اجتاحنا قائد المسلمين قتيبية دون أن يدعونا للإسلام، أو حتى يمهلنا فترة ثلاثة أيام لننظر في أمرنا أنسلم أم نحارب”
القاضي: “ماذا تقول في شكواه يا قتيبة؟”
فكان رد قتيبة: أن الحرب خدعة وتعتبر سمر قند من البلاد العظيمة وكل البلاد المجاورة لها لم يقبلوا الدخول في الإسلام أو دفع الجزية
القاضي: “هل دعوت أهل سمرقند للإسلام أو لدفع الجزية أو حتى الحرب؟”
فأقر قتيبة: “لا، لقد اجتحنا بلادهم لكل الأسباب التي ذكرتها من قبل”
فأمر القاضي في حينها أن بإخراج المسلمين وجيوشهم ونسائهم من سمر قند وذلك لحرصهم دائمًا على إقامة العدل واجتناب الغدر
وبعد هذا الموقف لم يصدق رسول سمر قند ما حدث وقال لشعبة الذين اتجهوا لمعسكرات المسلمين ورفضوا خرجوهم واعلنوا أن اشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.