قصة من التاريح

قصص من التاريخ – اتفاقية الرجمة بين ادريس السنوسي والإيطاليين.

25 أكتوبر 1920 تم توقيع اتفاقية #الرّجمة بين ادريس السنوسي و دي مارتينو، الحاكم الايطالي لبرقة، و بموجب هذه الاتفاقية منح إدريس السنوسي لأول مرة لقب “الأمير”، وتم الإقرار أن يكون الحكم وراثياً، ومنحه مرتباً شهرياً له ولعائلته. كما تم منحه إدارة بعض اجزاء برقة وهي : واحات #الجغبوب، #أوجلة، #جالو والكفرة، بعد ان تم تقسيم برقة لجزئين.
كما منح إدريس السنوسي بموجب اتفاقية الرجمة المخزية حق الإقامة في #اجدابيا.

واتفاقية الرجمة كانت امتداد لاتفاقية عكرمة سنة 1917 والتي وقعت بحضور إدريس السنوسي بين الانجليز والطليان وتضمنت 13 بنداً منها إعفاء أملاك السنوسية من دفع الضرائب ، ترميم الزوايا ، وإيقاف الحرب في برقة ، والعمليات العسكرية في المستقبل.

كما تعهدت ايطاليا بدفع مرتبات لمشايخ الزوايا مقابل إيقاف أي تمرد من القبائل في المنطقة، على أن يقوم إدريس السنوسي بتجريد المقاومين في برقة من أسلحتهم، فكانت سبباً لانشقاق نوري باشا الكبير وذهابه لمصراتة لاستمرار الجهاد، وانشقاق احمد الشريف عن العائلة السنوسية وإعلانه الجهاد.

أصبح عمر المختار قائداً للمقاتلين في برقة. وتابع دعوة أهالي الجبل الأخضر للقتال وتجييشهم ضدَّ الطليان، وفتح باب التطوُّع للانضمام إلى الكفاح ضدهم، وأصبحت معه لجنةٌ فيها أعيانٌ من مختلف قبائل الجبل. واتَّبع أسلوب الغارات وحرب العصابات، فكان يصطحب معه 100 إلى 300 رجل في كل غارةٍ ويهجم ثم ينسحب بسرعة، ولم يزد أبداً مجموع رجاله عن نحو 1,000 رجل، مسلَّحين ببنادق خفيفةٍ عددها لا يتعدَّى 6,000، وقد شكَّل هذا بداية الحرب الضروس بين عمر المُختار والطليان، تلك الحرب التي استمرت 22 عامًا ولم تنتهِ إلّا بأسر المختار وإعدامه.

المصادر|| كتاب برقة الهادئة (رودولفو غراتسياني)

كيف وقعت مفاوضات الزويتينة (الطاهر الزاوي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى