وزير خارجية مالطا: لا نزال نحاول تجميع ليبيا المتفرقة بعد تدخل حلف الناتو المدّمر عام 2011
قال وزير خارجية مالطا، إيفاريست بارتولو، إنه بعد 11 عامًا، من قصف الناتو، لا نزال نحاول تجميع أجزاء ليبيا المتفرقة بعد تدخل عسكري أجنبي، دمر نظاما من دون أن يفكر في المستقبل.
وأردف بارتولو، في مقال نشرته “الاندبندنت” المالطية، أن ما فعله حلف الناتو، كمن هدم منزل دون التخطيط لإعادة بنائه. مضيفا: في أبريل 2016م، اعترف أوباما بأنه ارتكب أكبر خطأ بافتقاره للتخطيط، لما بعد الإطاحة بالقائد الشهيد معمر القذافي.
وتابع وزير خارجية مالطا، أن تدخل الناتو، ترك ليبيا في حالة دوامة من الفوضى، عرضتها لتهديد المتطرفين. داعيا المجتمع الدولي إلى عدم ارتكاب نفس الخطأ الأسوأ في ليبيا.
وقال بارتولو، يجب أن نساعد الليبيين على إعادة بناء وطنهم، من دون التدخل أو فرض الحلول أو خلق المزيد من المشاكل.
وشدد بارتولو، بأنه لا يمكن إعادة بناء ليبيا من الأعلى أو من الخارج، وإلا سنكون كممن يبني منزلاً من السقف لأسفل فسينهار، على حد قوله.
مضيفا: إن ليبيا بحاجة إلى إعادة بناء من الألف إلى الياء بأيادي الليبيين أنفسهم، وإيجاد طرق للعيش والعمل معا.
جدير بالذكر، أن حلف الناتو وبقيادة أمريكية – فرنسية عام 2011، تدخل لإسقاط الدولة الوطنية في ليبيا، وهو ما أدى إلى ضياعها وتفتتها وسقوطها في آتون الفوضى.
